وكالة زهوة برس للأنباء

«منحة الأبحاث» يحول متحف الاتحاد إلى مركز لإنتاج المعرفة

دبي: «الخليج»
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عن إطلاق برنامج «منحة الأبحاث» الخاص بمتحف الاتحاد، بهدف دعم الدراسات المبتكرة المتعلقة باستكشاف التاريخ والثقافة والهوية الإماراتية، وتحفيز المجتمع الإبداعي والأكاديمي على المساهمة في إنتاج وتطوير محتوى إبداعي جديد، قادر على دعم منظومة البحث الأكاديمي وإثراء الدراسات المتعلقة بالإمارات، ويأتي ذلك في سياق التزامات الهيئة ومسؤولياتها الثقافية الرامية إلى تعزيز حضور التراث المحلي على الخريطة العالمية، وتفعيل دور المتاحف في تشجيع البحث في كافة المجالات الخاصة بالتراث الثقافي وتطور المجتمع.
وتسعى الهيئة عبر برنامج «منحة الأبحاث» الذي يندرج تحت مظلة «موسم متحف الاتحاد الثقافي» إلى تسليط الضوء على أهمية أرشيف متحف الاتحاد الغني بالمقتنيات التاريخية والصور الأرشيفية، التي تسرد قصة نشأة الاتحاد ودلالاته المهمة وتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقدم تسلسلاً زمنياً دقيقاً للأحداث التي رافقت فكرة الاتحاد منذ لحظة بروزها وحتى الإعلان عن قيام الدولة في 1971، وما شهدته الفترة الزمنية الواقعة بين 1968 و1974 من تحولات نوعية، إلى جانب توثيق سيرة الآباء المؤسسين وإنجازاتهم ودورهم في إرساء دعائم الاتحاد.
وفي هذا السياق، دعت «دبي للثقافة» كافة الباحثين والأكاديميين، وخبراء التراث الثقافي، والمبدعين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة إلى المشاركة في البرنامج وتقديم مقترحاتهم المبتكرة، التي تتناول مواضيع مرتبطة بتاريخ الدولة وهويتها الوطنية وسياقها التاريخي والمعاصر، وإمكانية دمجها ضمن الروايات التي يقدمها متحف الاتحاد، ما يسهم في تعزيز مكانته كمركز لإنتاج ونقل المعرفة، ومؤسسة حيوية للتعليم والبحث وصون التراث المحلي.
وتستقبل الهيئة طلبات المشاركة في البرنامج حتى 20 ديسمبر المقبل، حيث ستتولى لجنة من الخبراء والجهات المعنية عملية تقييم ودراسة المقترحات المقدمة لتحديد جدواها وأهميتها، ومدى توافقها مع أهداف متحف الاتحاد، كما سيتم إجراء مقابلات مع المرشحين المدرجين في القائمة المختصرة، تمهيداً للإعلان عن الحاصلين على المنح. ويشترط على المشاركين في البرنامج تقديم أفكار مميزة ومستلهمة من تاريخ الدولة وثقافتها وإرثها وهويتها الوطنية، على أن تكون كافة المقترحات حديثة لم يسبق أن تم عرضها في برامج أخرى.
وقالت منى فيصل القرق، المدير التنفيذي لقطاع المتاحف والتراث في «دبي للثقافة»: يمثل متحف الاتحاد معلماً وطنياً عريقاً ومميزاً، ويتفرد بأرشيفه الغني، وما يمتلكه من معروضات ووثائق خاصة بنشأة الدولة ودستورها، والتي جعلت منه منصة ثقافية فاعلة تعرِّف بتاريخ الإمارات وماضيها العريق، وتراثها الثقافي الذي يشكل أحد ركائز الدولة المهمة، مؤكدة في الوقت نفسه حرص«دبي للثقافة» على الارتقاء بمنظومة البحث الأكاديمي، وتفعيل دور المتاحف في دعم المشهد الثقافي المحلي. وأضافت: تنبع أهمية برنامج «منحة الأبحاث» من طبيعة فكرته التي تسهم في تحويل متاحف دبي إلى مراكز معرفية، وتمكين الباحثين من استكشاف تفاصيل الهوية الوطنية والثقافة المحلية، وإثراء السرد التاريخي والدراسات المتعلقة بالدولة.
يذكر أن معايير تقييم البحوث والدراسات المشاركة في البرنامج ستتم بناءً على مدى ارتباطها بالهوية الإماراتية، وتوافقها مع موضوعات متحف الاتحاد الرئيسية، إلى جانب مساهمتها في ابتكار رؤى ومنهجيات وأفكار متفردة تقدم تفسيرات جديدة للتاريخ والثقافة المحلية، ومراعاتها لأساليب جمع البيانات وقدرة الباحث على تنفيذ المشروع ضمن إطار زمني وميزانية محددة، كما ستركز على قدرة البحث على جذب الجمهور والتواصل معه، وتفعيل مساحات المتحف.

أخبار متعلقة :