إعداد: محمد عزالدين
أشارت دراسة أمريكية نشرها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى أن الساقين تحملان نذير خطر بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم التي تتسبب في الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، والتي تتمثل في ألم خفيف بالساق أثناء الحركة، وبرودة أصابع القدمين، وخدرهم، وفقدان نبض الأرجل.
الكوليسترول مادة دهنية شمعية ضرورية لعمل الجسم، ولكن عندما يكون لدى شخص ما مستويات عالية منه، يمكن أن تتراكم الجزيئات اللزجة في الأوعية الدموية، ما يحد من تدفق الدم.
وقالت د. إيمي بولاك، أخصائية أمراض القلب في مايو كلينك: «يتعرض المصابون بارتفاع الكوليسترول أحياناً، إلى حالة تسمى مرض الشريان المحيطي، حيث تنسد الأوعية الدقيقة في الساقين أو الذراعين، وفي غضون 5 سنوات من تشخيص المرض، يعاني 20% من المرضى نوبة قلبية أو سكتة دماغية».
وأضافت: «للكشف عن المرض يجب الانتباه إلى أعراضه الأكثر شيوعاً، التي تؤثر في 60% من المصابين بالتهاب الشرايين المحيطية، وهي الشعور بإحساس مؤلم، أو تشنج أو ألم في الذراعين أو الساقين عند الحركة أو ممارسة الرياضة، وينتهي عند الجلوس للراحة».
وأوضحت: «تشمل علامات أخرى ضعف العضلات، وفقدان الشعر، وبرودة الجلد، انخفاض أو فقدان النبض في القدمين، والقروح التي لا تلتئم على الساقين وبرودتهما، وخدر أصابع القدم».
وأضافت: «ارتفاع الكوليسترول شائع، ويمكن أن يكون سببه الوراثة، أو سوء التغذية، وخيارات التمارين الرياضية، ويمكن أن يجعل تناول الأطعمة الغنية بالدهون الحيوانية، مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والأطعمة المقلية، الكوليسترول أسوأ».
لا يمكنك الشعور بارتفاع الكوليسترول في الدم بصورة تلقائية، ما يعني أن الناس غالباً ما يتجاهلونه، ولكن على مدى العمر، تبدأ المستويات المرتفعة من هذه المادة الدهنية بالتأثير في الجسم، وواحدة من التغيرات الأولى التي قد يراها البعض تحدث في الساقين.
تشمل العلاجات كلاً من التغييرات في نمط الحياة، مثل التحكم في نسبة السكر في الدم، والتغيرات الطبية، مثل البدء بتناول أدوية سيولة الدم أو الأدوية الخافضة للكوليسترول.
ويوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بممارسة التمارين الهوائية بانتظام لتنشيط الدورة الدموية.
أخبار متعلقة :