أبوظبي: «الخليج»
شاركت شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك التابعة لمركز الفلك الدولي في اكتشاف زخة شهب جديدة رُصدت في شهر أغسطس/ آب الماضي، وسُميت «نيو الجديات» (Nu-Capricornids) نسبة لبرج الجدي.
وقال المهندس محمد شوكت عودة، مدير المركز: «رصدت شهب هذه الزخة ما بين الفترة من 3 إلى 16 أغسطس من قبل شبكات تابعة شبكة «CAMS» العالمية، تحظى بدعم من وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، وتضم العديد من شبكات الرصد في بعض دول العالم».
وأضاف: «كانت ذروة هذه الزخة يوم 15 أغسطس، حيث سجلت شبكة الإمارات ثلاثة شهب، وسجلت شبكة نيوزيلندا 63 شهاباً، وشبكة أستراليا 24 شهاباً، وشبكة «بينيلوكس» الأوروبية 19 شهاباً، وشبكة «لو-كام» الأمريكية 11 شهاباً، وشبكة ناميبيا 6 شهب، كما سُجّل شهاب واحد من قبل كل من شبكة «أركانساس» الأمريكية وشبكة «كاليفورنيا» الأمريكية».
وتابع: «تتميز شهب هذه الزخة بأنها خافتة، يتراوح لمعانها ما بين سالب 0.8 وموجب 3.9، وتبدو منطلقة من نقطة وهمية في السماء تقع بالقرب من النجم «نيو» الجدي، وسبب عدم اكتشاف هذه الزخة حتى الآن، وقوعها بجانب أخرى تسمى «ألفا الجديات»، ما أدى لاختلاط الزختين. وفور اكتشاف الزخة أُرسلت برقية إلى الاتحاد الفلكي الدولي لتوثيقها وتسميتها».
وتكمن أهمية مثل هذه الأرصاد بإعطاء معلومات مهمة حول توزيع الحبيبات الغبارية في النظام الشمسي، والتي تقدم معلومات حول المذنبات المسببة لها، والتي تسهم في اكتشافها وقد تقود لاكتشاف مذنبات تشكل خطراً على الأرض، ومعرفة ذلك في وقت مبكر قد يكون له نتائج ملموسة في تقليل الأضرار المحتملة تبعاً لحجم ومسار المذنب.
يشار إلى أنّ الشبكة جزء من برنامج دولي برعاية وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» الذي تشارك فيه سبع شبكات أخرى في الولايات المتحدة وواحدة في كلّ من أوروبا وأستراليا والبرازيل وتشيلي وناميبيا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا وتركيا، وقد أسهمت منذ إنشائها في العديد من الاكتشافات التي أعلنها الاتحاد الفلكي الدولي، وشاركت في العديد من الأبحاث التي نشرت في المجلات العلمية المحكّمة، وتحظى الشبكة بدعم مستمرّ من دولة الإمارات، ما يبقيها في مستوى عال من الدقّة والرصانة.
أخبار متعلقة :