إعداد: محمد عزالدين
وجد باحثون في جامعة جونز هوبكنز دراسة أظهرت أن الأطفال في سن الثانية والثالثة قادرون على التمييز بين الأحداث الجائزة والمستحيلة، رغم أنهم لا يمتلكون المفردات اللازمة لهذه المفاهيم. أشارت الأبحاث إلى أن الأطفال يفهمون الاحتمالات ويتعلمون بشكل أفضل عندما يواجهون سيناريوهات مستحيلة، حيث يدفعهم ذلك للبحث عن تفسيرات لما حدث.
قالت ليزا فيغنسون، الباحثة الرئيسية في الدراسة: 'إن الأطفال يفكرون في العالم من حيث الاحتمالات، كما يفعل البالغون، والهدف من الدراسة كان فحص ما إذا كان الأطفال يتصورون احتمالات حدوث الأشياء قبل اكتسابهم الخبرة أو المفردات اللازمة'.
عرض على 335 طفلاً آلة تحتوي على ألعاب بألوان مختلفة، رأى بعض الأطفال مزيجاً من الألعاب الوردية والأرجوانية، بينما رأى آخرون أن الآلة تحتوي على ألعاب أرجوانية فقط، ثم حصل الأطفال على عملة معدنية لوضعها في الآلة وسحب لعبة.
وفي الحالة التي كان من الممكن فيها سحب لعبة وردية (أي عندما كانت الآلة تحتوي على مزيج من الألعاب)، لم يكن مفاجئاً للأطفال سحب لعبة وردية، ولكن في الحالة الأخرى، حيث كانت الآلة تحتوي فقط على ألعاب أرجوانية، كان من المفترض أن يسحب الطفل لعبة أرجوانية، وإذا حصل على لعبة وردية، يكون ذلك مستحيلًا، وبعد أن حصل الأطفال على ألعابهم، تم إخبارهم باسم مختلق للعبة، ثم سئلوا عن اسمها بعد فترة.
أظهرت النتائج أن الأطفال الذين تعرضوا للسيناريو المستحيل (أي عندما حصلوا على لعبة وردية رغم أن الآلة كانت تحتوي على ألعاب أرجوانية فقط) تعلموا بشكل أفضل من الآخرين، ما يشير إلى أن الأطفال يتعلمون بشكل أكثر فعالية عندما يواجهون أحداثاً لا يمكن تفسيرها، ما يدفعهم للبحث عن تفسيرات لها.
أخبار متعلقة :