العين: سارة البلوشي
شهد الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، مهرجان انطلاق منصة «ضواحي العين» الرقمية، الذي احتضنته واحة العين، بدعم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وبلدية العين، ومديرية شرطة العين، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، وحضره نحو 3 آلاف شخص.
وأطلق متطوعون إماراتيون من مدينة العين، خلال المهرجان الذي شهد مشاركة 100 متطوع، منهم أطفال وأمهات، منصة «ضواحي العين» أول منصة رقمية مجتمعية لأهالي مدينة العين، بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد.
ويحمل تنظيم المهرجان وإطلاق المنصة التي أدرجت على قائمة التراث العالمي لـ«يونسكو» عام 2011، دلالات عميقة لارتباط الواحة بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، واهتمامه برعايتها وترميم أفلاجها، وهي نموذج لحياة الآباء والأجداد في الماضي، فكانت خير تجسيد لمقولة الشيخ زايد «أعطوني زراعة.. أضمن لكم حضارة».
وشهد المهرجان توزيع تمور على المشاركين من إنتاج مزارع النخيل التي تنتشر بكثافة في المنطقة، بما يعزز ترسيخ ثقافة الاهتمام بالقطاع الزراعي، تماشياً مع مستهدفات البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وقال الدكتور سلطان النيادي: إن إطلاق المنصة، يترجم توجيهات القيادة في ترسيخ التلاحم المجتمعي، والقيم الإماراتية الأصيلة، والتعريف بموروثنا الثقافي والإنساني، وإبراز النماذج الوطنية الملهمة التي أسهمت في تشكيل الهُوية والشخصية الحضارية الإماراتية، وتشجيع الشباب على تبنّي مبادرات إعلامية نوعية، تمتلك الرؤى والأدوات لنشر هذا الموروث الغني على أوسع نطاق، استناداً إلى قصص نجاح وتجارب من صميم الواقع.
وأضاف، أن دعم الشباب أولوية في دولة الإمارات، ومنصة ضواحي العين الرقمية، وغيرها من التجارب المشابهة، تجسد الثقة بقدرة شبابنا على دعم جهود الجهات الحكومية في جميع المسارات التنموية والخدمية، والتعبير عن تطلعاتهم ورؤاهم للحاضر والمستقبل.
مؤكداً أهمية المساحة التي تتيحها المنصات الرقمية التطوعية، في استعراض المشاريع الاقتصادية الناجحة للشباب، بما يسهم في دفع عجلة التنمية والتماسك المجتمعي.
وقالت عالية الحمادي، الرئيسة التنفيذية لأكاديمية الإعلام الجديد، إن الأكاديمية تعمل على دعم المبادرات الإعلامية المجتمعية، بما يترجم التزامها بتأهيل الكوادر الوطنية وتدريبها على أحدث تقنيات التواصل الرقمي، وإن التعاون مع «ضواحي العين» يهدف إلى تمكينها من تحقيق أهدافها في تعزيز ترابط المجتمع ونشر قيم التآلف والتلاحم بين أفراده.
وأضافت أنها خطوة مهمة لترسيخ التقاليد الاجتماعية والثقافية لدى الأجيال الجديدة؛ إذ تتيح مساحة واسعة لأبناء المدينة لعرض قصص تتضمن أحداثاً ومواقف تستحضر قيم الماضي. كما تبرز جانباً من إنجازات أبنائها ودورهم في تطوير المدينة وتحقيق ما يصبو إليه أبناؤها من سكينة وازدهار.
ومنصة «ضواحي العين»، مساحة لبناء علاقات الجيرة التقليدية على مواقع التواصل، وإتاحة الفرصة لأهل العين للتفاعل وتبادل الأخبار، وخطوة مهمة لترسيخ الترابط والتكافل بين أفراد مجتمع العين، بما يسهم في دعم المشاريع المحلية، والتعريف بها على أوسع نطاق.
كما أنها صوت شباب العين المبدع المتمكن من استخدام الإعلام الجديد، الذي يسعى عبرها إلى إبراز الموروث الشعبي والثقافي والعادات الأصيلة لأهل العين، وتوثيق أسلوب حياتهم ومدى ارتباطهم العميق بالأرض والوطن.
وتتميز المنصة بأنها عمل تطوعي؛ إذ يديرها ويشرف على إنتاج محتواها 27 متطوعاً من الشباب الإماراتي من مدينة العين، يسعون إلى نقل تجارب وقصص حقيقية من قلب المدينة، تعكس العادات والتقاليد الإماراتية، وتبرز نجاحات أبناء المدينة ووصولهم لأعلى المستويات في العلم والدبلوماسية والثقافة.
وتسعى إلى دعم الشباب اقتصادياً باستعراض استثماراتهم ومشاريعهم الناجحة، والبحث عن المواهب في شتى المجالات، وتشجيع أصحاب المشاريع المنزلية.
وتضم المنصة برامج ولقاءات وحوارات تفاعلية بين أبناء مدينة العين يروون خلالها تفاصيل من حياتهم وآرائهم وتجاربهم.
أخبار متعلقة :