دبي: «الخليج»
استكمالاً للإقبال الكبير الذي حققته مبادرة «مهارات المستقبل للجميع» ونتائجها الإيجابية، شهدت قمَّة المعرفة 2024 انعقاد الاجتماع الأول لـ «التحالف العالمي لتنمية وتطوير المهارات» الذي يهدف إلى توحيد الجهود الدولية لتنمية وتطوير المهارات والانتقال بالمبادرة إلى مرحلة جديدة تمثلت بـإطلاق مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشروع «أكاديمية مهارات المستقبل» بالتعاون مع المنصة التعليمية العالمية «كورسيرا» بهدف توفير الفرص التعليمية والتدريبية المجانية لـ 10 ملايين متعلم بحلول العام 2030.
أعلنت المؤسَّسة والبرنامج فتح باب التسجيل في «أكاديمية مهارات المستقبل» بعد أن استطاعت مبادرة «مهارات المستقبل للجميع» الوصول إلى أكثر من 9000 متعلم ومتعلمة، وتحقيق معدل استفادة بلغ 165%، ووصول عدد الدورات المقدَّمة عبر منصة كورسيرا التعليمية إلى 6000 دورة، فيما بلغ عدد المستفيدين 9002 مستفيد في رقم يتجاوز التوقعات الأولية، ويشير بوضوح إلى الإقبال الكثيف والمشاركة الكبيرة التي تجاوزت العدد المبدئي المخصص للمبادرة.
وأشار جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خلال الاجتماع، إلى الأهمية الكبيرة لهذا التحالف، مؤكداً حرص المؤسَّسة على دعم هذه المبادرة الطموحة من خلال تعزيز مشروع «أكاديمية مهارات المستقبل» التي تهدف إلى توفير فرص تدريبية مبتكرة وشاملة تسهم في مساعدة أكبر شريحة ممكنة من الشباب والمهنيين في المنطقة العربية على اكتساب المهارات الأساسية التي تؤهلهم للتكيف مع المتغيرات المتسارعة في سوق العمل، وتلبية احتياجات الاقتصاد القائم على المعرفة، ومنوهاً بأن التحالف يعكس إيمان المؤسَّسة بأن تمكين الأفراد من الوصول إلى المهارات ليس مجرد خيار، بل ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال: «نختتم اليوم المرحلة الأولى لمبادرة مهارات المستقبل للجميع، المبادرة الرائدة التي وفَّرت آلاف الفرص التعليمية والتدريبية للشباب العربي وزودتهم بأفضل وأحدث الخبرات والمهارات الرقمية والشخصية. ونعلن فتح باب التسجيل في المرحلة الثانية للمبادرة والمتمثلة في «أكاديمية مهارات المستقبل» التي نطمح من خلالها للوصول إلى 10 ملايين مستفيد بحلول العام 2030، لكي نواصل مع شركائنا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنصة كورسيرا حمل رسالة نشر المعرفة والتعليم والمساهمة في إعداد الأجيال القادمة لمواجهة تحديات المستقبل بأفضل طريقة ممكنة».
ومن جانبه، تحدَّث عبدالله الدردري الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، والمدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال الاجتماع حول أهمية التركيز على تعزيز الإنتاجية وبناء اقتصاد معرفي مستدام في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن المنطقة تعاني انخفاض الإنتاجية، وهي مشكلة لا تقتصر على الدول الفقيرة بل تمتد إلى الدول الغنية، حيث تتساوى مستويات الإنتاجية في كلا الجانبين، مما يعكس الحاجة الملحّة لفهم أعمق لفكرة الإنتاجية باعتبارها إضافة حقيقية على صعيد المعرفة والاقتصاد.
وأوضح أن بناء اقتصاد معرفي قوي يتطلب سياسات اقتصادية واضحة وفعالة، إلى جانب بنية تحتية متينة تدعم هذا التوجه، مشدداً على ضرورة تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة ليكونوا مساهمين رئيسيين في بناء هذا الاقتصاد، مشيراً إلى أن الشراكة مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تمثل خطوة محورية في تحقيق هذا الهدف، حيث تسهم في فتح الآفاق لملايين الشباب القادرين على المساهمة في اقتصاد المعرفة.
وبدوره، أكَّد الدكتور أندرو نغ، رئيس مجلس الإدارة والمؤسِّس المشارك لمنصة «كورسيرا»، أنَّ المنصة فخورة بأن تكون جزءاً من هذا التحالف المهم، الذي يسعى لتعزيز القدرات البشرية وتمكين الأفراد من اكتساب المهارات التي تلبي متطلبات المستقبل. وأعرب عن تقديره للجهود المشتركة التي يبذلها الشركاء لتحديد المهارات الأكثر طلباً في مختلف المناطق، بما يضمن تقديم دورات تدريبية فعالة تتماشى مع احتياجات الأسواق المحلية والعالمية.
أخبار متعلقة :