* رسالة جوهرية جمعت بين القيم الإنسانية والإبداع الفني
حصد منتسبو مركز ربع قرن للمسرح وفنون العرض «ناشئة الشارقة»، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، جائزة لجنة التحكيم الخاصة – أفضل عرض، عن مشاركتهم بمسرحية «لبيب»، في مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي، الذي نظم في مبنى أكاديمية الفنون بجمهورية مصر العربية الشقيقة، بدورته الثانية التي أقيمت خلال الفترة من 10 إلى 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
جذب فريق العمل، المكوّن من نخبة من منتسبي مراكز الناشئة في خورفكان وكلباء ودبا الحصن، أنظار لجنة التحكيم والجمهور، من خلال تقديمهم عرض استثنائي مزج بين قوة العلم ودفء العاطفة، حيث جسّدوا حكاية المخترع العبقري «منير» في رحلته لإنقاذ العالم من وباء فيروسي قاتل، وحماية ابنه «وطن» الذي يمثل رمزاً للوطن الإماراتي، بمساعدة رفيقه الروبوت «لبيب».
وأضافت الحبكة بعداً عاطفياً عميقاً للعرض، وقدم الأبطال رسالة جوهرية عميقة للجمهور، جمعت بين القيم الإنسانية والإبداع الفني، حيث عكس مضمونها أهمية دور العقول المبدعة في خدمة الأوطان، وأبرزت قيمة العلم والعمل الجماعي في التغلب على الأزمات والمساهمة في بناء المستقبل.
وعبّر أعضاء الوفد عن سعادتهم بتحقيق الفوز بالجائزة التي أبرزت إبداعات منتسبي مؤسسة ربع قرن ضمن المركز، من أبناء إمارة الشارقة والمجتمع الإماراتي، في الساحات المسرحية الوطنية والعربية والعالمية، كما أكدت الجائزة قدرتهم على تقديم رسائل ملهمة تتجاوز الحدود والمسافات من خلال عروض مسرحية هادفة.
ورشتان تخصصيتان
شارك أعضاء الوفد في ورشتين تخصصيتين ضمن جدول أعمال المهرجان، تناولت الأولى، التي قدمها المخرج شادي الدالي، تقنيات الأداء المسرحي، حيث اكتسب المشاركون فهماً متعمقاً لفن التمثيل، ما مكّنهم من إيصال الرسائل الهادفة بصدق وتأثير. أما الورشة الثانية، التي حملت عنوان «صناعة العرائس» وقدمتها د.خلود الرشيدي، فقد تعلموا من خلالها كيفية استخدام المواد القابلة لإعادة التدوير في صناعة العرائس، ومهارات توظيفها كوسيلة للتعبير الفني، ما أتاح لهم تحويل أفكارهم إلى إبداعات ملموسة.
وجاءت المشاركة في المهرجان انطلاقاً من حرص المركز على توفير فرص ذهبية لمنتسبي مؤسسات ربع قرن، ممن تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 31 عاماً.
وتهدف المشاركة إلى إبراز طاقاتهم الإبداعية، وتعزيز التواصل الفني مع نخبة من نجوم المسرح العربي، بما يسهم في صقل مهاراتهم، وتعريفهم بالتجارب والممارسات الحديثة في مجال المسرح، باعتباره وسيلة تربوية فعّالة لبناء الإنسان ونقل القيم والمعارف وبناء جسور التواصل بين الأجيال.
أخبار متعلقة :