مجلة مباشر الاخبارية

«عقيل» تستضيف الدورة الثالثة من أسبوع السينما العربية

* البرنامج يتضمن ستة أفلام روائية خيالية وخمسة روائية واقعية
أعلنت سينما عقيل عودة أسبوع السينما العربية بدورته الثالثة، خلال الفترة بين 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، و1 ديسمبر/ كانون الأول، بباقة من الأفلام التي تتناول عدداً من المواضيع والقضايا الملحّة في العالم العربي، بالإضافة إلى برنامج فعاليات حافل بالأفكار والآراء والأنماط التي تعكس المشهد الغني والمتنوع للحياة في المنطقة.
يستهل الأسبوع بعرض فيلم «قلق في بيروت» للمخرج اللبناني زكريا جابر، الذي يقدم نظرة تأملية معمقة عن التوجهات الشخصية والسياسية التي ترسم ملامح الحياة داخل مدينة بيروت وخارجها، ويغطي في دورته لهذا العام أفلاماً من 11 دولة عربية مع تسجيل المشاركة الأولى لليمن فيه.
ويتضمن البرنامج ستة أفلام روائية خيالية وخمسة روائية واقعية، إلى جانب برنامجين للأفلام القصيرة يضمان 10 أفلام، تُبرز جميعها مدى تطور الأسلوب السردي الهجين الذي يُضفي طابعاً روائياً على القصص الواقعية والآفاق الواسعة للإبداع السينمائي.
مشاركة المرأة
يسلط الضوء على مشاركة المرأة في السينما، سواءً بالتمثيل أو الإخراج، حيث تمثل الأفلام التي أخرجتها السيدات حوالي 50% من المعروض.
ولا يقتصر البرنامج على الاحتفاء بالمساهمات الفنية للسيدات، بل يُبرز أيضاً السرديات السينمائية المميزة من منظور المرأة، ما يؤكد التزام سينما عقيل بدعم القصص والتجارب النسائية على الشاشة الفضية.
وتستعد سينما عقيل لعرض مجموعة مختارة من الأفلام بحضور مخرجيها، ما يتيح للجمهور فرصة حضور جلسات حوارية تفاعلية مع نخبة من صنّاع الأفلام، مثل جلسة مع المخرجين عفاف بن محمود وخليل بن كيران، وجلسة افتراضية مع المخرجين زكريا جابر ومحمد بن عطية، بالإضافة إلى الكثير من الجلسات الأخرى بالشكلين الشخصي والافتراضي.
يواصل الأسبوع فعالياته بعرض فيلم «المرهقون» للمخرج اليمني عمرو جمال، الذي يروي كفاح إحدى العائلات في مواجهة الظروف الاقتصادية القاسية، وقراراتها المصيرية التي تخالف التقاليد المجتمعية.
بينما يصطحب فيلم «وراء الجبل» للمخرج التونسي محمد بن عطية وبطولة مجد مستورة، المشاهدين في رحلة مشوقة لأب وابنه تكشف الكثير من الحقائق العائلية المخفية. ويتناول الفيلم التونسي الآخر «كواليس»، للمخرجين عفاف بن محمد وخليل بن كيران، مواضيع الحب والطموح والتعبير الفني من خلال عرض قصة ملهمة لفنانة رقص خلال جولتها الفنية في المغرب.
وتشمل قائمة الأفلام الروائية الأخرى فيلم «ميسي بغداد» للمخرج العراقي سهيم عمر خليفة، عن شغف طفل صغير برياضة كرة القدم رغم مآسي الحرب و«حافة الأحلام» للمخرجين المصريين ندى رياض وأيمن الأمير، والذي يروي قصة مجموعة فتيات يسعين لتأسيس فرقة مسرحية و«أم كل الأكاذيب» للمخرجة المغربية أسماء المدير، الذي يستكشف أسراراً عائلية مرتبطة بالاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز التي شهدتها المغرب عام 1981.
ويسلط البرنامج الضوء على القوة والمرونة العالية التي يتمتع بها الناس في لبنان والسودان. إذ يلقي فيلم «يوميات من لبنان» نظرة معمقة على التأثيرات الشخصية المرافقة للحرب والاضطرابات، بينما يستكشف فيلم «يرقة» للمخرجتين ميشيل ونويل كسرواني مفاهيم التراث المشترك والتضامن النسائي. كما يستعرض الفيلم اللبناني «مشقلب»، وهو تعاون مشترك بين المخرجين وسام شرف ولوسيان بورجيلي وبان فقيه وأريج محمود، الأزمات النفسية لجيل يواجه تداعيات انهيار المجتمع.
ويتناول فيلم «مدنيّة» للمخرج السوداني محمد صباحي النزاعات التي يشهدها السودان حالياً، في حين يحتفي فيلم «أسد الصحراء» للمخرج السوري الراحل مصطفى العقاد بكفاح ليبيا لنيل حريتها من الاستعمار الإيطالي.
وتشمل فعاليات الأسبوع برنامجاً خاصاً للأفلام القصيرة يحتفي بأعمال صنّاع الأفلام الإماراتيين، مثل «حلم صغير» للمخرجة سراء الشحي، وفيلم «الفضل» للمخرجة سارة النيادي، و«الميزان» للمخرج علي لاري، و«ضجيج هادئ» للمخرج حسين الأحمد، و«وسط المسافة» للمخرج حمد صغران، وفيلم «ستارة» للمخرجين ماجد الجسمي وخليفة البحري.
وتعكس هذه الأفلام مدى تطور التجربة السينمائية الإماراتية، وقدرتها على تحقيق التوازن بين التقاليد العريقة والتطلعات العصرية.
كما خصص برنامج آخر للأفلام القصيرة، التي تقدم قصصاً متنوعة من السعودية وتونس والبحرين، وتشمل أفلام «بر سار» للمخرج محمد جاسم، و«انصراف» للمخرجة جواهر العامري، و«ذكريات زفاف» للمخرجة تقوى بنت علي.
وتولت الفنانة ندى سلطان تصميم شعار الدورة الثالثة، إذ ابتعدت عن استخدام الألوان الزاهية في تصميم الشعار ليعكس حالة يعاني منها العالم حالياً، ويؤكد رسالةً مفادها: «قد يعاني العالم من الانكسار، ولكن ذلك لن يكسر عزيمتنا».
واستوحت تصميم الشعار من الخطوط المنحنية للخرائط والأسطرلابات والأواني الفخارية المزخرفة بالخطوط العربية، واستكملته بقطعة فنية من الحجر المنقوش ترمز إلى الصمود والثبات في مواجهة تقلبات الزمن.
وقالت بثينة كاظم، مؤسسة سينما عقيل: «نسعى لمواصلة مسيرتنا الرامية إلى تسليط الضوء على الآراء والهويات والتجارب السينمائية العربية على الشاشة الفضية، ونفخر بالمواهب النسائية التي أبدعت ما يقارب نصف الأعمال السينمائية خلال دورة هذا العام، ما يؤكد الحضور القوي للمرأة العربية في عالم السينما سواءً من خلال التمثيل أو الإخراج».
وتابعت: «نقدم في هذا العام باقة مختارة وغنية من الأفلام السينمائية، وهي شهادة حية على الحضور المؤثر للفن السابع، كما تؤكد مكانة أسبوع السينما العربية كأحد الفعاليات البارزة التي تحتفي بالثقافة والعزيمة ومشاعر الفخر على الشاشة الفضية».

أخبار متعلقة :