مجلة مباشر الاخبارية

«صياغة الإرث» تحتفي بتراث الأجداد وحداثة الحاضر

* ألطاف صالح: مشاركات ترتبط بالمجال البحري
* روضة الصايغ: إبراز الطاقة الإماراتية الإبداعية
دبي: مها عادل
احتفت فعالية «صياغة الإرث» التي أقيمت بميناء راشد في دبي على مدار يومين، واختتمت فعالياتها، السبت، بالتراث البحري للدولة، وعلاقة الإمارات الراسخة بالبحر.
وسلطت الضوء على إرث التجارة والروح الريادية التي تقود قطاعها من خلال عرض رحلة تفاعلية متعددة الوسائط، تُبرز التحول من الغوص؛ بحثاً عن اللؤلؤ وصناعة السفن الخشبية، إلى أحدث الابتكارات في صناعة اليخوت.
نظم الفعالية شركة جلف كرافت الإماراتية التي تمتد مسيرتها في صناعة اليخوت إلى عام 1982.
احتضنت الفعالية عرضاً لمجموعة من المنتجات الإماراتية البارزة في عالم الفنون والموضة والمجوهرات والعطور، لتؤكد كل شركة مشاركة استكمال مسيرة روح الابتكار والحرفية والإبداع المستمد من روح الأصالة.
ومن الجهات المشاركة «تشكيل» استوديو الفن الإماراتي، الذي قدم تركيبات فنية حصرية وقطعاً، ولوحات فنية، تستعرض التراث البحري المحلي مع لمسات معاصرة مبتكرة.
تطلعنا ألطاف صالح، من «تشكيل» على أهم المعروضات المشاركة، وتقول: «هناك مجموعة من المعروضات، على سبيل المثال، صور للمصور الإماراتي جاسم العوضي توضح ميناء راشد وميناء الحمرية خلال فترة الثمانينات، إلى جانب مجموعة من القطع الفنية والتركيبية المستلهمة من البيئة البحرية مثل تصميم لوحدة إنارة مصنوعة من قشور السمك للمصممة ريما المهيري، وهناك طاولات مصنوعة من الملح البحري للمصممة هالة العاني وغيرها الكثير، وما يميز كل القطع الموجودة إنها مصنوعة في الإمارات من مواد خام محلية وبأيدٍ إماراتية أو مقيمين، وكلها ترتبط بالمجال البحري وتراث الإمارات».
طاقة إبداعية
تقول روضة أحمد الصايغ، المخرجة الإبداعية للفعالية: «أهمية الحدث بالنسبة لي يتمحور في إظهار قدرات أهل بلادنا الإبداعية، وصناعاتهم وحرصت على توضيح هذه الروح في إخراج الفعالية، والتعبير عن رسالتها بفيديو يسرد أمجادنا وتراث أجدادنا، والشركة التي نظمت الحدث هي شركة جلف كرافت المتخصصة في صنع اليخوت على أرض الإمارات».
وتابعت: «نسعى من خلال الفعالية إلى إبراز الطاقة الإماراتية الإبداعية في جميع المجالات، فمثلاً من المشاركات الملهمة، عدي الفردان، الذي قدم أهم أنواع الأحجار الكريمة، بداية من اللؤلؤ الذي ارتبط بتاريخنا إلى الزمرد والألماس، وصولاً إلى أحدث أنواع الأحجار الكريمة، وهو البارييفا، وتصاغ بروح إماراتية أصيلة، وكل قطعة تجسد قصة مختلفة».
«صنع في الإمارات»
عبير محمد الشعالي، نائب العضو المنتدب بشركة جلف كرافت المنظمة للفعالية تتحدث لـ«الخليج» عن أهمية الحدث، والهدف منه، قائلة: «نتمتع بخبرة 40 سنة في الإمارات، ونحمل إرث صناعة القوارب، وهو تراثنا الذي نعتز به، ونهتم كثيراً بإحيائه، وتجديده، لذلك حرصنا على تنظيم الفعالية، ليس فقط للاحتفاء بمجال صناعة القوارب، وإنما نهتم بالكشف وإبراز جوانب التطور والتقدم الذي شهدته مجالات وفنون إماراتية ترتبط بالإرث البحري».
وتضيف: «تتزامن الفعالية مع الاحتفالات بالعيد الوطني، لنشارك بطريقتنا بالاحتفال، كما نحتفي بجائزة «إنجاز مدى الحياة» التي فاز بها الوالد محمد حسين الشعالي، رئيس مجلس الإدارة، منذ أيام في أمستردام، ولذلك فضلنا أن نحتفل مع صناع «إرث» بلادنا في مجالات متعددة مثل الفنون والعطور والملابس والمجوهرات وغيرها».
وتابعت: «أحببنا أن نحتفل معهم بطريقة تحمل معنى ورسالة تهدف لإبراز صناع الإرث الحضاري في مجالات مختلفة ونبرز جهود كل مبدع في الإرث أو الفن أو المجال الذي تخصص به وحرصنا أن تكون المشاركات من شركات إماراتية صميمة فنحن فخورون جداً بشعار «صنع في الإمارات»، سواء في منتجاتنا أو في منتجات الشركات الأخرى».

أخبار متعلقة :