بغداد: زيدان الربيعي
أطلقت دار المخطوطات العراقية، الأسبوع الماضي، مشروع فهرسة المخطوطات في خزانتها، فهرسةً شاملةً وفق منهاج علمي يتولّى فحص المعلومات والمطابقة مع المخطوطات في نسخها الأصلية التي تصل إلى 47000 مخطوطة.
وأشار أحمد كريم العلياوي، مدير عام دار المخطوطات بحسب بيان للهيئة العامة للآثار والتراث العراقية إلى أن «هذا المشروع هو الأول منذ ثمانين عاماً، إذ تعتمدُ الفهرسةُ على نظام قديم هو البطاقات الورقية، فضلاً عن التداخل بالمعلومات والتكرار بالعناوين مع وجود مخطوطات وفيرة بلغات أجنبية لم تُفهرس، مما أدى إلى حرمان الباحثين والمحققين على مدى عقود من فرص الاطلاع على المعلومات الدالة على المخطوطات ومصنِّفيها وحقولها المعرفية وفنونها المتعدِّدة».
وذكر العلياوي، أن «المشروع قائمٌ منذ عام ونصف العام، بالتعاون مع العتبة العباسية، وهو يمرُّ بمراحل عدة عبر توفير استمارات المعلومات وإخراج المكرَّر، وتصوير أول المخطوط وآخره والفحص والتنضيد والتدقيق والتصحيح ثم الفهرسة وترتيبها انتهاءً إلى الإخراج وإدراج المصادر العلمية».
وأشار إلى «الجهد النوعي المتواصل لعمل لجنة دار المخطوطات مع لجنة العتبة والاجتماعات المستمرة بين الجانبين رغبةً بأعداد الفهرسة الشاملة لمخطوطات الدار كافة وإصدارها في نُسخٍ رقميةٍ وأخرى مطبوعة ليسهل تداولها والانتفاع منها عبر مواقع النشر والتواصل العلمي والاجتماعي، فضلاً عن التوثيق المطبوع جزءاً من خطة التحوّل الرقمي التي تعمل عليها دار المخطوطات العراقية، وإسهاماً منها في رفد الباحثين، والمحققين في داخل العراق وخارجه بالمعلومات الوافية عن المخطوطات والرقع الخطِّية والتي تميَّزت بها خزانةُ الدارِ بما ضمَّت من مخطوطات لأكثر من ألف عام».
أخبار متعلقة :