إعداد: مصطفى الزعبي
أنفق البريطاني إيان لاثي 41 عاماً 13 ألف دولار ليخوض مغامرة غير تقليدية بزيارة منطقة للتجارب النووية في جزيرة نائية جنوب اليابان، وكانت وجهته «بيكيني أتول»، أرخبيل شهير بتاريخه الأسود كميدان لتفجيرات نووية بين عامي 1946 و1958، حيث أجرت الولايات المتحدة 23 تجربة نووية، بعد أن دمرت مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في 1945.
لم يكن إيان قد سمع عن هذا الموقع المروع حتى اكتشفه مصادفة في دليل سياحي خاص بالمواقع الأكثر خطورة للمغامرين، ورغم التحذيرات المقلقة من أصدقائه الذين خشوا على صحته من الإشعاعات الخطيرة، ظل إيان مصمماً على استكشاف هذا المكان، ليغادر إلى الجزيرة في رحلة استغرقت ثلاثة أسابيع، متحدياً المخاطر التي قد تتهدد صحته في هذه الأرض الملوثة بالإشعاع.
ورغم كون الجزيرة غير صالحة للسكن البشري، إلا أن «بيكيني أتول» احتفظت ببعض مظاهر الحياة الطبيعية، مثل الشعاب المرجانية التي أضفت لمسة من الجمال في هذا الموقع المشؤوم، ومع كل خطوة كان إيان يشعر بأن هذا المكان يعكس عالماً مختلفاً، مملوءاً بالأسرار والمشاعر التي لا يمكن ترجمتها بكلمات.
وعلى الرغم من التكلفة الباهظة التي شملت الإقامة، تذاكر الطيران، الرحلات البحرية، والطعام، أكد إيان أن الرحلة كانت تستحق كل دولار دفعه. فقد منحته هذه المغامرة الذكريات التي لا تُنسى، وجعلته يعيش تجربة فريدة تجسد معنى المخاطرة في سبيل اكتشاف المجهول.
أخبار متعلقة :