مجلة مباشر الاخبارية

الحنة.. أقدم وأشهر عناصر التراث الثقافي في الإمارات

* سالم بن خالد: تعريف العالم بما تمتلكه حضارتنا من عراقة
* محمد المبارك: من الرموز المتجذرة بعمق في تراثنا.

عبَّر الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، عن فخره بالجهود التي تتحقق «على صعيد إدراج الملفات التي تشكّل ركيزة في تراثنا وهويتنا الوطنية الإماراتية والعربية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو».
وأشار إلى أن إدراج ملف «الحناء: طقوس وممارسات اجتماعية وجمالية»، رسمياً، في القائمة، كأحد أقدم وأشهر وأعرق عناصر التراث الثقافي في الإمارات، بعد استيفاء جميع الشروط والمعايير الدولية المنصوص عليها في اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي للإنسانية «خطوة تسهم في تعريف العالم بما تمتلكه حضارتنا العربية من عراقة وأصالة، وتسهم في توضيح ما يجمعنا بوصفنا دولاً عربية من روابط قوية، تستند إلى كنوز من الموروث الثقافي الأصيل».
وأضاف أن الإمارات حريصة على بذل الجهود من أجل المحافظة على التراث المادي، وغير المادي، وحمايته، وتمريره للأجيال المقبلة لما له من قيمة، باعتباره ثروة الشعوب، ومنطلق هويتها الوطنية، لهذا قادت دولتنا بالتعاون مع عديد من الدول العربية هذا التوجّه عبر وضع الخطط اللازمة، لضمان إيصاله إلى مرحلة الاعتماد من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، ليكون تركة مهمة للأجيال المقبلة، لكي ترتبط بشكل وثيق مع ماضيها الأصيل، وتستكمل العمل لترسيخ هذه القيمة الحضارية، والوطنية.
وكانت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، أعلنت إدراج الملف، رسمياً، في القائمة، كأحد أقدم وأشهر وأعرق عناصر التراث الثقافي في الإمارات.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد الدولة دولة برئاسة السفير علي الحاج آل علي، المندوب الدائم للإمارات لدى اليونسكو في الدورة التاسعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو، التي انعقدت في مدينة أسونسيون بجمهورية الباراغواي.
رموز متجذرة
قال محمد خليفة المبارك، رئيس الدائرة: إن «الحناء من الرموز المتجذرة بعمق في تراثنا، ويُشكل إدراجها في قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية لليونسكو، دلالة واضحة على التزامنا الحفاظ على تقاليدنا ورموزنا للأجيال القادمة».
وأضاف أن الحناء أصبحت رمزاً من رموز الفرح والإبداع والفن، ما يعزز احتفالات المجتمع ومناسباته ومهرجاناته عبر الأجيال.
وأكد أن هذا الإنجاز يتماشى مع أهدافنا الاستراتيجية الأوسع نطاقاً، لتعزيز الحفاظ على الهوية والتقاليد الإماراتية على مستوى عالمي.
وقال: «في ظل دعم القيادة الرشيدة في أبوظبي والإمارات عموماً، نواصل تنفيذ تدابير الحماية بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان الحفاظ على تراثنا الثقافي غير المادي، ونهدف من خلال هذا الاعتراف، إلى تسليط الضوء على الإرث الثقافي والأهمية العميقة والفخر بهويتنا الوطنية، الذي تجسده مجتمعاتنا وفنانونا في ممارسات اعتماد الحناء على مر الزمن».
ملف عربي
قادت الدائرة بالتنسيق مع الوزارة، برعاية منظمة التربية والثقافة والعلوم «الإلكسو»، ملف ترشيح الحناء للتسجيل في منظمة اليونسكو كملف عربي مشترك لـ 16 دولة عربية، وهي بالإضافة إلى الإمارات: الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، السعوديّة، السودان، العراق، عُمان، فلسطين، قطر، الكويت، المغرب، مصر، موريتانيا، اليمن.
التنمية المستدامة
يُسلط الملف المشترك، الضوء على دور التراث في التنمية المستدامة والتراث الإنساني المشترك كما أنه شهادة على تجارب المجتمعات العربية لجعل تصاميم الحناء أكثر غنى وتنوعاً كزينة تقليدية.
يذكر أن الحناء، يُعد العنصر السادس عشر الذي يدرج باسم الإمارات العربية المتحدة على قوائم اليونسكو ضمن المسيرة المتواصلة التي بدأت في عام 2010 مع إدراج الصقارة. (وام)

أخبار متعلقة :