واشنطن ـ (أ ف ب)
واجه الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات شديدة بعد وصفه خلال مكالمة انتخابية أنصار دونالد ترامب بأنهم «قمامة»، في الوقت الذي استغلت حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الوصف المسيء لها ودشنت حملة تبرع من خلاله، في الوقت الذي اعتبره بعض مستشاري المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس استرجاعاً لسقطة هيلاري كلينتون عام 2016.
وكان بايدن يتطرق في مكالمة عبر الفيديو مع منظمة «فوتو لاتينو» التي تعنى بتسجيل الناخبين اللاتينيين، إلى جدل أثاره أحد المتحدثين خلال تجمع انتخابي لترامب في نيويورك الأحد عندما وصف بورتوريكو بأنها «جزيرة عائمة من القمامة». وقال بايدن «القمامة الوحيدة التي أراها تطفو هناك هي أنصاره. إن شيطنته للاتينيين أمر غير معقول وغير أمريكي».
لكن البيت الأبيض أوضح في بيان أن بايدن كان يشير إلى خطاب ترامب وليس إلى أنصاره. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بايتس «أشار الرئيس إلى خطاب الكراهية خلال التجمع الانتخابي في ماديسون سكوير غاردن باعتباره قمامة».
وتخوض كامالا هاريس نائبة بايدن انتخابات متقاربة بشكل غير مسبوق ضد ترامب للوصول إلى البيت الأبيض.
ورد ترامب على تعليقات بايدن خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا قائلاً «هؤلاء الناس. إنهم فظيعون، فظيعون.. أمر فظيع أن تقولوا شيئاً كهذا».
وقارن ترامب بين تعليق بايدن وآخر لهيلاري كلينتون التي نافسته عام 2016 وقالت حينها إن نصف أنصار الجمهوريين «يثيرون الشفقة».
وقال ترامب مازحاً في بنسلفانيا «أعتقد أن القمامة أسوأ، أليس كذلك؟». ووصف جاي دي فانس الذي يترشح مع ترامب لمنصب نائب الرئيس، كلمات بايدن بأنها «مقززة»، مضيفاً أن «كامالا هاريس ورئيسها جو بايدن يهاجمان نصف البلاد».
خطأ هيلاري
ونظر العاملون في كلا الحزبين على الفور إلى هذه الملاحظة باعتبارها استرجاعاً لخطأ هيلاري كلينتون الفادح في عام 2016 عندما أشارت إلى أنصار ترامب على أنهم «شلة من البائسين» - الأمر الذي أثار غضب الجمهوريين.
وقد بدأ فريق ترامب بالفعل في جمع التبرعات لدعم هذا التعليق، حيث أرسل بريداً إلكترونياً بعنوان: «أنت لست قمامة! أنا أحبك! أنت أفضل ما يمكن أن تقدمه أمتنا».
وتعد تعليقات بايدن هي أحدث مثال على سبب تجنب فريق كامالا هاريس القيام بحملة معه. وقال مساعدو هاريس لموقع أكسيوس إن بايدن لا يحظى بشعبية وغير منضبط.
كما شعر مساعدو هاريس بالإحباط الأسبوع الماضي أيضاً عندما ذهب بايدن إلى نيو هامبشاير وقال «علينا أن نحبس ترامب.. وسرعان ما أوضح أنه يقصد حبس ترامب سياسياً»، لكن ذلك جذب عناوين الأخبار التي أراد فريق هاريس تجنبها.
0 تعليق