نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السنيورة بعد لقائه مع سليمان والجميل السفير البابوي في بلس: لتحقيق وقف سريع وكامل لإطلاق النار, اليوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024 05:40 مساءً
استقبل رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة، استكمالا لاجتماع بكفيا الشهر الماضي، في منزله في بلس الرئيسين السابقين للجمهورية امين الجميل وميشال سليمان، بحضور السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، وقد تركز البحث على مدار ساعة ونصف الساعة على سبل الخروج من المحنة الحالية.
واشار السنيورة في كلمة له، الى انه لقد كان لنا هذا الصباح لقاء جيد خلال زيارتنا لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، كما استقبلْنا ثلاثتُنا بعد ذلك ظهر اليوم في منزلي سعادة السفير البابوي في لبنان، وحيث كان لنا معه لقاء مطوّل وبنّاء. لقد شكل هذان اللقاءان مناسبة للبحث في كل الأمور المتعلقة بالوضع الذي آل إليه لبنان، وحيث أكّدنا مع دولة الرئيس ميقاتي على أهمية التشديد على وحدة اللبنانيين وتضامنهم فيما بينهم، وحرصهم على تضافر جهودهم من أجل إنقاذ لبنان. إنّ هذا السعي من أجل الإنقاذ يتطلب، وبدون أدنى شك، التقدم الواثق والمثابر على مسار تحقيق وقف سريع وكامل لإطلاق النار، وذلك بالتلازم مع تطبيق كامل للقرار 1701. كما يتطلب في الوقت ذاته التأكيد على ضرورة المسارعة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحظى بثقة جميع اللبنانيين.
ولفت الى ان هذه المواضيع التي بحثناها لاقت تقبلاً كبيراً من قبل دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وكذلك من سعادة السفير البابوي، وحيث شدّد دولته على أهمية هذا العمل الذي نقوم به ثلاثتنا من أجل التحفيز على إخراج لبنان من هذا المأزق الكبير الذي أصبح لبنان في أتونه، ولاسيما أيضا في ضوء استمرار الأعمال العسكرية الإجرامية التي تقوم بها إسرائيل في لبنان، وأيضاً في ضوء ما تستمر به إسرائيل بالتسبب في استمرار عمليات التهجير والنزوح القسري للبنانيين، والذين باتوا يعانون الأمرين، وما يؤدي إليه ذلك بالتالي من تزايد وتفاقم المصاعب على النازحين اللبنانيين، وأيضاً على المجتمعات المضيفة في كل لبنان، والتي تشتد المصاعب عليها، وحيث يتطلّع الجميع للعودة السريعة والكريمة لأولئك النازحين إلى بلداتهم وقراهم بإذن الله. كل هذه الأمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وهي بالتالي تستدعي جهدا حقيقيا من قبل الجميع من أجل إنقاذ لبنان، وبالتالي لكي نؤمِّن خروجه من هذه العاصفة الهوجاء.
واوضح بانه لا يتوقعن أحد أنّ الأشقاء والأصدقاء في العالم سيُسارعون على العمل على إخراج لبنان واللبنانيين من هذا الجحيم، ولكنهم جميعاً سيسارعون إلى دعم كل جهد لبناني داخلي حقيقي يؤدي إلى إخراج لبنان من هذا المأزق الكبير الذي أصبح فيه. لذلك، فإنّ هناك عمل لبناني يجب أن نقوم به جميعنا في لبنان، وبالتالي على الجميع، وكل من موقعه، أن يبادر إلى تحفيز كل جهد للدفع من أجل أن يُصار إلى عقد جلسة نيابية يتم فيها انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وذلك بالتوازي مع كل جهد يجب ان يبذل من أجل وقف سريع لإطلاق النار، مع تطبيق كامل وصادق للقرار الدولي 1701. كذلك، فقد بحثنا هذه الأمور مع سعادة السفير البابوي الذي أبدى تعاطفاً وتقديراً كاملين للمساعي التي نقوم بها، وتأييداً لجهودنا واستعداداً لدى الكرسي البابوي لدعم هذه الجهود، وعبر كل الاتصالات والوسائل والأساليب المتاحة، للحفاظ على وطن الرسالة.
ولفت الى انه في ظل هذه المصاعب الخطيرة التي يتعرّض لها لبنان واللبنانيون، وفي ظل التحولات والمتغيرات والصدمات المتلاطمة علينا ومن حولنا، فإنّ الهمّ الأساس الذي يجب ان نؤكد عليه، هو الحفاظ على وحدتنا وتضامننا وتضافر جهودنا من أجل وضع حد لهذه المحنة المتمادية. كذلك، فقد بات على الجميع أن يمارسوا أكبر قدْرٍ ممكن من التبصر، والحرص والتنبه وبذل كل جهد ممكن من أجل إخراج لبنان من أزْماته، إذْ لا يجوز على الإطلاق أن يمنعنا أي سبب كان عن السعي المثابر لوقف إطلاق النار، وعن المباشرة السريعة من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
واكد بانه ليس هناك من ضمان أو نتيجة حاسمة لأي جهد نبذله أو قد نبذله، ولكن هذا لا يعفينا من مسؤولياتنا جميعا كلبنانيين، ونحن كرؤساء سابقين سوف نقوم بما ينبغي علينا أن نقوم به من أجل إخراج لبنان من أزْماته. وبالتالي هذا لا يعني أننا نضمن النتيجة الإيجابية لمسعانا، ولكنّ واجبنا أن نسعى وأن نبادر، وأنا هنا استعمل عبارة يستعملها اللبنانيون لوصف هذه الحالة: "الديك عليه أن يصيح وطلوع الضوء على الله سبحانه وتعالى". ونحن كرؤساء سابقين، وفي هذا المضمار، سوف نُتابع اتصالاتنا ومساعينا مع الجميع للدفع في هذا الاتجاه الصحيح. أنا واثق أنّ الله سبحانه وتعالى سوف يُساعدنا طالما نحن نساعد أنفسنا. أما أن نتكل فقط على الآخرين ليتولوا مساعدتنا فهذا لن يحصل.
واردف "يجب علينا أن نُدرك أنّه لن يقدم أحد على مساعدتنا طالما أننا نستمر على هذه الحال متقاعسين عن مساعدة أنفسنا. المسألة أساسا تبدأ من عندنا نحن اللبنانيين. وذلك من إحساس اللبنانيين بأن هناك حاجة ماسة لأن يصار إلى البدء الحقيقي في العمل من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. الرئيس الجديد الذي يتولى مسؤوليته باقتدار، والذي يستطيع أن يقول للجميع وللمجتمع الدولي أن مسؤوليته هي الحفاظ على أمن لبنان واستقراره ونهوضه. وهذه هي مسؤولية الدولة اللبنانية، ولاسيما وأنَّ المسؤولية الأساسية لرئيس الجمهورية، هي الحفاظ على احترام الدستور وحُسن تطبيقه، وهو الذي يُعطي الضمانة لكل العالم بأنه سيصار إلى تطبيق القرار 1701 كاملاً وبكل مندرجاته بأمانة وبصدق، وليس فقط عن طريق إغداق الوعود الفارغة. وبالتالي علينا أن نُدرك أنّ المجتمع الدولي يريد أن يرى أنّ هناك مبادرة لبنانية يتولاها رئيس الجمهورية، وتتولاه معه أيضاً الحكومة الجديدة، الحكومة المكتملة الأوصاف، والمسؤولة بحكم الدستور، والتي تستطيع أن تستعيد الثقة بلبنان وبمستقبلة، وتتولى عملية إعادة الإعمار، واستعادة النهوض السياسي والاقتصادي والإداري والاجتماعي".