بحث وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، أمس الجمعة، سبل التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان وإنهاء الحرب في قطاع غزة، فيما أكدت موسكو أنه ينبغي إنهاء الصراع في لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية على الفور، في وقت توالى مسلسل الفضائح في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأحدثها تجنيد «جواسيس» في الجيش وابتزاز ضابط للحصول على وثائق سرية، في حين صادقت المستشارة القضائية على التحقيق مع نتنياهو حول الوثائق السرية المسربة.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: ناقش الوزيران أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان يسمح للمدنيين على جانبي الخط الأزرق بالعودة إلى ديارهم بأمان، مبينة أن المحادثات شملت أيضاً ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية.
وكانت زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى إسرائيل شهدت، يوم أمس الأول الخميس، توتراً دبلوماسياً بين فرنسا وإسرائيل على خلفية حادثة دخول أفراد من الشرطة الإسرائيلية «من دون إذن» إلى موقع ديني في القدس الشرقية تديره فرنسا. ورأى بارو أن «الوضع غير مقبول»، بعد أن حاولت الشرطة الإسرائيلية الدخول إلى موقع «الإيليونة» الواقع في جبل الزيتون، وهو مكان تابع للكنيسة الفرنسية في القدس.
من جهة أخرى، أكد نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين والسفير اللبناني لدى موسكو شوقي فارس بو نصار، ضرورة فض الصراع في لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، وقالت وزارة الدفاع الروسية عقب اجتماع المسؤولين في موسكو: «تم تبادل وجهات النظر حول الوضع الحالي المتعلق بتصعيد الصراع اللبناني الإسرائيلي، واتفق الطرفان على ضرورة حل هذا الصراع بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصراً، وعلى ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية فوراً من الأراضي اللبنانية لإيجاد حل حقيقي بالسبل السلمية لحل الصراع في الشرق الأوسط».
في غضون ذلك، صادقت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف ميارا، على طلب الشرطة والشاباك إجراء تحقيق مع نتنياهو، حول القضايا الأمنية في مكتبه المتعلقة بتسريب وثائق سرية للغاية من خلال صحيفتين أجنبيتين وتزوير بروتوكولات لاجتماع الكابنيت السياسي – الأمني خلال الحرب، وفق ما ذكر موقع صحيفة «معاريف» الإلكتروني أمس الجمعة.
وكانت مصادر مطلعة كشفت لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن مكتب نتنياهو قد يكون متورطاً في ضغوط وابتزاز ضابط في الجيش بهدف الحصول على وثائق بالغة السرية، وبحسب المصادر فإنه يتم حالياً التحقق مما إذا كان هذا حادثاً آخر قام فيه كبار المسؤولين بتجاهل الإجراءات، وأعطوا تعليمات للمرؤوسين للعمل بخلاف القواعد وانتهكوا مبادئ أساسية لأمن المعلومات وحماية الخصوصية، وأشارت إلى أن هذا يبدو أنه بداية لفتح «صندوق من الشرور» لا نهاية لها، وحسب المصادر فإنه «تم تجنيد جواسيس من قبل مكتب نتنياهو في الجيش بهدف سرقة وثائق شديدة السرية وتحويلها إلى المكتب، ومن هناك إلى النشر المزور في وسائل الإعلام لخدمة الرواية ضد صفقة الرهائن». (وكالات)