قال روبرت أف كينيدي جونيور، الذي دعم حملة ترامب الانتخابية، ويُتوقع أن يلعب دوراً رئيسياً في حكومته: إن ترامب يعتزم سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، وفق قناة «الحرة»، فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز: «إن الفريق الانتقالي لترامب يعد أوامر تنفيذية وبيانات حول الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، في حين يعكف مستشارون لترمب على وضع خطط لتنفيذ تعهده ب«ترحيل جماعي» للمهاجرين بصفة غير قانونية.
وقال كينيدي: إن «الرئيس المنتخب دونالد ترامب يريد سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا بدل تركها وقوداً للمدافع إذا اندلع قتال بين تركيا والمسلحين الأكراد».
وأضاف كينيدي، أن ترامب عبر عن نواياه وعن قلقه من الوجود العسكري الأمريكي الطويل في سوريا.
وفي السياق، قال المستشار السياسي من الحزب الجمهوري سهيل خان، لقناة «الحرة»: إن ترامب كان واضحاً في حملته عندما قال: إنه يريد جيشاً أمريكياً قوياً يحافظ على مصالح الولايات المتحدة ويحمي أراضيها.
وأضاف خان: إن ترامب لا يرغب في تعريض القوات الأمريكية للخطر كما حدث سابقاً في العراق، وفيتنام، وأفغانستان، وإن الظروف الحالية لا تستوجب بقاء الجيش الأمريكي في المنطقة.
وذكر: إن ترامب يريد سحب القوات من الشرق الأوسط ولكن دون تسرع كما في أفغانستان، بل ضمن جدول زمني، مع الحذر وتأكيد حماية المجتمعات المحلية في دول المنطقة.
بدوره، أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في اتصال هاتفي أجراه مع ترامب، عن أمله في أن يفي الرئيس الأمريكي المنتخب ب«وعوده الانتخابية» و«التزامه إنهاء الحروب» في الشرق الأوسط، على ما أعلن مكتبه ليل الجمعة.
وأشار السوداني خلال الاتصال إلى «اطلاعه على كلام ووعود ترامب خلال الحملة الانتخابية، المتضمنة التزامه إنهاء الحروب في المنطقة»، مضيفاً أن «الجانبين اتفقا على التنسيق سوية لتحقيق ذلك».
من جهة أخرى، قالت صحيفة «نيويورك تايمز»الجمعة: إن الفريق الانتقالي لترامب يعد أوامر تنفيذية وبيانات حول الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، وتقليص حجم بعض المعالم الوطنية للسماح بمزيد من أعمال التنقيب والتعدين.
ويعكف مستشارون لترمب على وضع خطط لتنفيذ تعهده ب«ترحيل جماعي» للمهاجرين بصفة غير قانونية، تشمل مناقشة سبل دفع تكاليفها ومناقشة إعلان حالة طوارئ وطنية، والتي ستسمح للإدارة الجديدة بإعادة توظيف موارد عسكرية لاحتجاز وإبعاد مهاجرين، وفق ما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال». وتشمل المناقشات خلف الكواليس، التي بدأت قبل أشهر من الانتخابات وتسارعت وتيرتها خلال الأيام التي تلت فوز ترمب، «تغييرات في السياسات المطلوبة لزيادة عمليات الترحيل»، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن أشخاص يعملون في الفريق الانتقالي الرئاسي، وأعضاء في الكونجرس، وآخرين مقربين من ترامب.
ووفق الصحيفة، تشمل التغييرات «إلغاء سياسة إدارة الرئيس جو بايدن، التي كانت توجه إدارة الهجرة والجمارك بعدم ملاحقة المهاجرين الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني، الذين لم يرتكبوا جرائم أخرى، وإجراء تغييرات في نظام محاكم الهجرة لتسريع وتيرة القضايا».
(وكالات)