أخبار عاجلة
الثّلاثاء: حالة الطّقس ودرجات الحرارة -

ترامب وإنفانتينو.. هل يصطدم تنظيم كأس العالم بـ «إغلاق الحدود»؟

ترامب وإنفانتينو.. هل يصطدم تنظيم كأس العالم بـ «إغلاق الحدود»؟
ترامب وإنفانتينو.. هل يصطدم تنظيم كأس العالم بـ «إغلاق الحدود»؟

«الخليج»: متابعات
«مبروك سيدي الرئيس»، بهذه الكلمات عبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو عن سعادته بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ تجمعهما صداقة قوية منذ سنوات، وهو ما قد يؤشر إلى أن تأثير الرئيس الأمريكي الجديد لن يقف عند حدود الاقتصاد والسياسة عالمياً، بل من المؤكد أنه سيمتد إلى الرياضة، خصوصاً أن ولايته الجديدة ستشهد تنظيم أمريكا لكأس العالم بمشاركة المكسيك وكندا، في ظل تعهد ترامب بإغلاق الحدود ومنع المهاجرين غير الشرعيين.
وفي حين أن العلاقة بين الرجلين بدأت منذ عام 2017 في الولاية الأولى لترامب، فقد توجت بلقاء في المكتب البيضاوي عام 2018، حيث قرر الفيفا فى يونيو 2018 إسناد تنظيم واستضافة الولايات المتحدة لمونديال 2026 بمشاركة المكسيك وكندا. في وقت طالب ترامب بشدة قبلها الدول الأعضاء بالتصويت لصالح ملف بلاده.
ورغم خروج ترامب من البيت الأبيض بعد انتخابات عام 2020، فقد استمرت علاقة الرجلين، ومن المتوقع أن يعتمد رئيس الفيفا على عدم تراجع ترامب عن الوعد الذي قطعه خلال فترة ولايته الأولى، بأن أي تطبيق لضوابط صارمة على الحدود من قبل الولايات المتحدة لن يمنع اللاعبين والمتفرجين من السفر إلى هناك لحضور أول بطولة كأس عالم تشارك فيها 48 دولة.
وبالنظر إلى الإجراءات الأمريكية، فإن أوقات الانتظار الحالية لإجراء مقابلات التأشيرة تصل إلى عدة مئات من الأيام بالنسبة لمواطني بعض الدول التي من المحتمل بلوغها النهائيات. وربما يجري عقد صفقة الرجلين، وفق تقرير لصحيفة تليغراف البريطانية، وبموجبها قد يضمن إنفانتينو دخول حاملي تذاكر كأس العالم إلى الولايات المتحدة، فيما يمكن لترامب الاعتماد على صديقه، ليكون درعاً بشرية لأي انتقاد بشأن خططه لترحيل الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين خلال الفترة التي تسبق صيف عام 2026، أو التصريحات المسيئة، حيث يمكن لرئيس الفيفا أن يتحدث عن الزائرين وترحيب ترامب بهم.
ومن المثير للاهتمام أن فترة ولاية ترامب الثانية من المقرر أن تتزامن مع عملية تقديم الملفات لكأس العالم للسيدات عام 2031، والتي تتعاون فيها أمريكا أيضاً مع المكسيك. وستتم هذه العملية على خلفية العداء المفتوح بين ترامب والمنتخب الأمريكي للسيدات، وهو الأمر الذي أثاره تصريح أسطورة الكرة الأمريكية المعتزلة ميغان رابينو، والتي قالت عام 2019، إنها ستتجاهل دعوة إلى البيت الأبيض إذا فازت أمريكا ببطولة 2019.
ومع ترحيب إنفانتينو بعودة ترامب، فقد كان ملاحظاً صمت رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، رغم تنظيم لوس أنجلوس لأولمبياد 2028، والذي التقى هو الآخر ترامب في المكتب البيضاوي خلال فترة ولايته الأولى عام 2017، ولكن خلف أبواب مغلقة بالكامل ولم يتم الكشف عن أي معلومات رسمية حول ما تمت مناقشته بخلاف تعبير ترامب عن دعمه لعرض لوس أنجلوس لاستضافة الألعاب. لكن إحدى الروايات التي نشرها موقع «Around The Rings» الذي يركز على الألعاب الأولمبية، زعمت أن باخ قال لأحد زملائه عند مغادرة البيت الأبيض: «صلوا من أجل العالم».
المتحولات وألمبياد لوس أنجلوس
ووفق مراقبين، فإن أي شخص يخلف باخ كأقوى شخصية في الرياضة لن يتحمل الدخول في صراع مع الرئيس الأمريكي إذا كان لهما أن يتقاسما المسرح في حفل افتتاح لوس أنجلوس 2028. وتشير المصادر إلى أن ترامب واللجنة الأولمبية الدولية بقيادة باخ في مسار تصادمي حالياً حول معايير الأهلية الخاصة بالجنسين. وتعهد ترامب بمنع النساء المتحولات من ممارسة الرياضة النسائية في أمريكا إذا عاد إلى الرئاسة الأمريكية. وهذا وضعه في معارضة مباشرة للجنة الأولمبية الدولية والعديد من الاتحادات الدولية، التي لم تفرض حظراً شاملاً. ولا يزال يتعين انتظار تأثير هذا الحظر في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، حيث تحرك حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم بالفعل لمنع بعض سياسات الرئيس المقبل من تفعيلها في الولاية.
ترامب والغولف
وبطبيعة الحال، فإن كأس العالم والألعاب الأولمبية تتضاءل إلى حد كبير مقارنة بشغف ترامب الرياضي الحقيقي، وهو لعبة الغولف، والذي من المتوقع أن تساعد رئاسته في إحداث ثورة بشأنها.
وتعد روابط الغولف مع ترامب موثقة جيداً، وقد تضمن خطاب فوزه الانتخابي هذا الأسبوع تحية لبطل أمريكا المفتوحة مرتين برايسون ديشامبو، للانضمام إليه على المسرح. ولا يمكن أن يكون هناك شك في أن الأغلبية في لعبة النخبة الاحترافية كانوا يحتفلون بعودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وعندما يتعلق الأمر بأكبر الرياضات في الولايات المتحدة، وهي كرة القدم الأمريكية والبيسبول وكرة السلة، فقد ظهرت احتجاجات في ولاية ترامب الأولى بسبب الدعوات العنصرية. وبلغت تلك الأحداث ذروتها عندما ركع لاعب وسط فريق سان فرانسيسكو، كولين كوبرنيك، على ركبته أثناء النشيد الوطني الأمريكي، وهي لفتة مثيرة للجدل، قلدها بعض لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز. ووصف ترامب كوبرنيك، وآخرين بأنهم غير وطنيين، ولن يكون من المفاجئ رؤية المزيد من الاشتباكات بمجرد استعادته السلطة في يناير.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قانون حماية المستهلك… جلسة حوارية ثانية بغرفة تجارة ريف دمشق
التالى الجامعة العامة للنقل تنفذ وقفة احتجاجية الاثنين المقبل أمام شركة نقل تونس