نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ميزانية الدولة 2025: الانطلاق في مناقشة مشروع ميزانية وزارة الدفاع الوطني, اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 12:51 مساءً
نشر في باب نات يوم 12 - 11 - 2024
استأنف مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم صباح اليوم الثلاثاء مناقشة مشروع ميزانية الدولة لسنة 2025 بقصر باردو، بمناقشة ميزانية وزارة الدفاع الوطني التي قدرت اعتماداتها المقترحة ب 4445 مليون دينار.
وفي كلمته لتقديم مختلف انشطة الوزارة والميزانية المرصودة لها اعتبر وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي ان نسبة تغطية الحاجيات للوزارة بلغت 94% حيث تمّ التعبير عن طلبات من قبل مختلف برامج المهمّة في حدود 4732 مليون دينار .
وبين الوزير التحديات التي تواجه وزارة الدفاع الوطني للتصدي للمخاطر وتطوير القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية طارحا في هذا الصدد الاستراتيجية التي تم وضعها في إطار رؤية استشرافيّة على المستوى المتوسط والبعيد للرفع من قدرات القوات المسلحة وتاهيلها وتجهيزها
...
واضاف ان هذه الإستراتيجيّة التي تمتدّ على عشر سنوات (2021-2030)تنقسم إلى تسعة محاور اهتمام رئيسيّة تتمثّل في تطوير القدرات القتاليّة للجيوش والرّفع من جاهزيّتها، و تطويرالمنظومة القانونيّة والإداريّة بما في ذلك إعادة تنظيم الوزارة،وحوكمة التّصرّف في الموارد البشريّة،وإحكام الإحاطة بالموارد البشريّة، والنّهوض بالبنية الأساسيّة العسكريّة، و تطوير حوكمة التّصرّف الإداري والمالي ورقمنته، الى جانب تعزيز الدّور التّنموي للمؤسّسة العسكريّة وتطويره، و دعم البحث العلمي والتّصنيع العسكري، وتعزيز إنفتاح المؤسّسة العسكريّة على محيطها ودعم إشعاعها على المستوى الوطني والدّولي.
وابرز الوزير دور المؤسسة العسكرية وجهود أفرادها من عسكريين ومدنيين، في مكافحة الجريمة المنظمة وعمليّات التهريب والتصدي للهجرة غير النظاميّة والمساهمة في دعم المجهود التنموي وتعزيزالامن القومي، إلى جانب تأمين مختلف الإستحقاقات الوطنيّة التي مرّت بها بلادنا مبينا انه بالرغم من حالة الإستقرار التي تعيشها البلاد حاليا، فإن الوضع يستدعي البقاء على درجة من اليقظة والحذر لتثبيت وتدعيم الإستقرار، في ظل تنامي أنشطة التهريب والجريمة العابرة للحدود وموجات الهجرة غير النظاميّة.
واستعرض وزير الدفاع مختلف تدخلات الجيش الوطني الى حدود 31 اكتوبر 2024 التي اتسمت بالتعدد وشملت مجال محاربة الارهاب والتصدي لعمليات التهريب ومكافحة الهجرة غير النظامية ومجابهة الكوارث الطبيعية ورفع وتحطيم مخلفات الحرب وتأمين النقاط الحساسة ومواقع الإنتاج الحيويّة ومحطّات الإرسال المستغلّة من طرف وزارة الدفاع الوطني والجهات المدنيّة فضلا عن دعم المجهود التنموي وتأمين الاستحقاقات الوطنية في شتّى المجالات.
وتطرق الوزير في هذا الصدد الى مشاريع التنمية المستدامة ذات الطابع الحضاري والنموذجي على غرار إحياء المناطق الصحراويّة العميقة ونجاح مشروع رجيم معتوق والإنطلاق في تركيز مشروع جديد مماثل بمنطقة المحدث من معتمديّة الفوّار إلى جانب تكوين الفئات الشبابيّة عبر 14 مركز تكوين مهني عسكري، ومشروع التكامل في مجال صناعات الدفاع مع القطاع الخاص على غرار القطع البحريّة المصنّعة بكفاءات عسكريّة ومدنيّة تونسيّة .
وبخصوص دعم القدرات العملياتية واقتناء المعدّات والتجهيزات الضّروريّة للتّصدّي للتّهديدات والمخاطر، وتهيئة فضاءات التدريب والتكوين، اشار وزير الدفاع الى استلام طائرات استطلاع نوع " C208"، (04 طائرات) وطائرتي نقل نوع "C130"، والشروع في تأهيل البنية الأساسيّة لمدرسة الطيران ببرج العامري، وتهيئة أرصفة بالمواني البحرية العسكرية، والقيام بعمليات صيانة للطائرات والخافرات البحرية وإقتناء مستشفيات ميدانيّة، مضيفا سعي المؤسّسة العسكريّة خلال السنوات القادمة إلى إستكمال إجراءات إبرام بعض الصفقات الخاصّة باقتناء عدد من المروحيّات متوسّطة الحجم (12 مروحيّة) وتحقيق الإسناد الضروري لمنظومة المراقبة الالكترونية للشريط الحدودي لإتمام انجاز الجزء الثالث منها في الجزء الرابط بين منطقتي بئر الزار وبرج الخضراء (177 كم)، مما سيمكن من توفير ظروف أفضل لمراقبة الشريط الحدودي بهذه المنطقة.
ووفق ما عرضه الوزير تبلغ ميزانيّة مهمّة الدّفاع الوطني لسنة 2025، في حدود 4445 م.د بإعتبار كافّة مصادر التّمويل من بينها نفقات التّأجيربلغت 2942 م.د وذلك بنسبة %66,65 من الحجم الجملي للإعتمادات المرسّمة، كما تمّ إفراد نفقات الإستثمار بإعتمادات قدرها 900,166 م.د دفعا، أي بنسبة %20 من المبلغ الجملي المقترح معتبرا ذلك دون المأمول بالنّظر إلى التحدّيات والرّهانات والمخاطر والتّهديدات التي قد تواجهها البلاد التّونسيّة حاضرا ومستقبلا.
أمّا بقيّة النّفقات المتّصلة بمجالي التّسيّير والتّدخلات، فقد تمّ ضبط مجملها في حدود 586م.د
وشدد الوزير على ان نفقات التسيير والتأجير تستاثر بالنصيب الأوفر من الميزانية كما ان الإقتناءات الكبرى ظلّت على مدى عقود مبرمجة على ميزانية الوزارة على حساب نفقات التسيير والصيانة والتدريب وغيرها معتبرا ان صفقات الوزارة بخصوص الإقتناءات الكبرى تتميز بطول الإجراءات والتعقيد الفني حيث تستدعي القيام بدراسات تقنية معمقة ممّا يستدعي إجراءات خصوصية يتجاوز تنفيذها الإطار التقليدي السنوي.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.