الرئيس الصيني لبايدن: علينا إيجاد سبل للتعايش كدولتين كبيرتين

الرئيس الصيني لبايدن: علينا إيجاد سبل للتعايش كدولتين كبيرتين
الرئيس الصيني لبايدن: علينا إيجاد سبل للتعايش كدولتين كبيرتين

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، لنظيره الأمريكي جو بايدن، أمس السبت، في ليما، أن بكين ستسعى جاهدة لضمان انتقال سلس في علاقاتها مع واشنطن، وأنها مستعدة للعمل مع إدارة دونالد ترامب، داعياً لمواصلة البحث عن الطريق الصحيح من أجل التفاهم لتحقيق تعايش سلمي كدولتين كبيرتين على المدى الطويل.
واجتمع بايدن بنظيره شي للمرة الأخيرة، أمس السبت في البيرو، غداة تحذير الزعيمين من حقبة «اضطراب» تلوح في الأفق في ظلّ عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وهو اللقاء الثالث والأخير لهما قبل أن يسلّم الرئيس الديمقراطي، زمام الرئاسة لخلفه الجمهوري في يناير المقبل.
وفي هذه المحادثات التي عقِدت على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، قال الرئيس الصيني لبايدن: إنه «يتعيّن على البلدين مواصلة استكشاف الطريق الصحيح للتفاهم، وتحقيق تعايش سلمي على المدى الطويل».
وأضاف، أن «الصين مستعدة للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، للحفاظ على التواصل وتوسيع التعاون وإدارة الخلافات، من أجل السعي لضمان انتقال سلس للعلاقات الصينية-الأمريكية»، وحذّر من أن العلاقات بين البلدين قد «تشهد تقلبات وانعطافات أو حتى تراجعاً»، إذا اعتبر أحد الجانبين الآخر خصماً أو عدواً.
وتابع شي: إن «المنافسة بين الدول الكبرى يجب ألا تكون المنطق الأساسي للعصر»، لكنه شدد على أن «موقف بكين المتمثل في حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية بحزم لم يتغير».
وأبلغ شي بايدن بأن قضايا تايوان والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق التنمية هي «خطوط حمراء» بالنسبة للصين ولا يمكن التهاون بشأنها.
وحذر شي الولايات المتحدة من الانخراط في نزاعات ثنائية بشأن الجزر والشعاب المرجانية في بحر الصين الجنوبي أو «المساعدة أو التحريض على الاستفزازات» في تلك المنطقة.
وأعلن بايدن، أنه يتعين على الولايات المتحدة والصين بذل كل ما في وسعهما لمنع المنافسة بينهما من «التحول إلى نزاع». وقال: «لا يمكن لبلدينا أن يسمحا لهذه المنافسة بالتحول إلى نزاع. هذه مسؤوليتنا، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية أعتقد أننا أثبتنا أنه يمكن الحفاظ على هذه العلاقة».
ولم يشِر الرئيس الأمريكي الذي يقوم بواحدة من آخر مشاركاته على الساحة الدولية، إلى خليفته ترامب، لكن ظِل الأخير خيّم على الاجتماع مع شي. غير أن بايدن قال لشي: إنه «فخور بالتقدم الذي أحرزناه» نحو استقرار العلاقات بين واشنطن وبكين.
وتابع الرئيس المنتهية ولايته: «أتذكر وجودي معك في هضبة التبت، وأتذكر وجودي في بكين وحول العالم، أولاً بصفتي نائباً للرئيس ثم رئيساً». وأردف بايدن: «لم نكن نتفق دائماً، لكن محادثاتنا كانت دائماً صريحة»، مؤكداً أنهما كانا «صادقين مع بعضهما». ومضى بايدن يقول: «وأعتقد أن هذا أمر ضروري. فهذه المحادثات تساعد على تجنب الحسابات الخاطئة وضمان عدم تحول المنافسة بين بلدينا إلى نزاع».
وقد أعرب بايدن عن «قلقه العميق» من دعم بكين للصناعة الدفاعية الروسية في الوقت الذي تغزو فيه موسكو أوكرانيا، وأدان نشر آلاف الجنود في روسيا من جانب كوريا الشمالية حليفة الصين.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ اتفقا على أن‭‭ ‬‬اتخاذ القرارات بشأن استخدام الأسلحة النووية يجب أن يكون بواسطة البشر وليس الذكاء الاصطناعي. (وكالات)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ترامب يعتزم محاكمة المسؤولين عن الانسحاب من أفغانستان
التالى مناقشة الميزان الاقتصادي