نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حول إرساء مقاربة وطنية لتوظيف الذكاء الاصطناعي: افتتاح الدورة 42 لمعهد الدّفاع الوطني, اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 06:12 مساءً
نشر في المصدر يوم 19 - 11 - 2024
افتتح وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي، صباح الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، بالقاعدة العسكرية ببرطال حيدر، أشغال الدورة الثانية والأربعين لمعهد الدفاع الوطني، ويتمحوّر موضوعها حول "نحو إرساء مقاربة وطنية شاملة لإحكام توظيف الذكاء الاصطناعي خدمة للتنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية وتعزيزا للأمن القومي"، وذلك بحضور أعضاء المجلس الأعلى للجيوش وسامي الإطارات العسكرية والمدنية بالوزارة.
وبيّن وزير الدفاع الوطني أنّ موضوع هذه الدورة هو من صميم المرحلة التي تعيشها بلادنا مثل سائر بلدان العالم، باعتبار أن الذكاء الاصطناعي قد شهد طفرة نوعيّة في السنوات الأخيرة وأثبت قدرته على إحداث تغييرات جذريّة في مختلف أنماط الحياة البشريّة وأثّر في مختلف القطاعات كالصحّة والتعليم والصناعة والفلاحة وعلوم الفضاء والخدمات المصرفيّة وحتّى الترفيه والإبداع الفني فضلا عن قطاع الدفاع والأمن، مشيرا إلى أن تعبئة كلّ الإمكانيّات البشريّة والماديّة والمعرفيّة والتكنولوجيّة وتضافر جهود هياكل الدولة والمؤسّسات العموميّة والخاصّة والمجتمع المدني، قد أصبح ضرورة ملحّة، لإرتباطه مباشرة بأمننا القومي.
وأضاف أن تونس وبالرغم من بلوغها أحيانا مرحلة التصنيع في مجال الذكاء الاصطناعي وإرسائها لبعض المبادرات التي تهتم بتنظيم استخدام مجال الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منه، إلا أن سوء التنسيق بين الأطراف المتداخلة والتباطؤ أحيانا وعدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالسياسة الواجب إتباعها في هذا المجال، أذكى ظاهرة هجرة الأدمغة إلى الخارج وشجّع الجهات الأجنبية على اقتناص ثمار بحوثنا العلميّة واستقطاب المهندسين والباحثين الأكفّاء والطلبة المتفوّقين للعمل بهذه الدول.
واستعرض وزير الدفاع الوطني مجموعة من التدابير الأساسيّة والبرامج الضروريّة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند ضبط هذه المقاربة، أهمها التشجيع على البحث والتطوير والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في الموارد البشرية المختصة، فضلا عن اعتماد الحوكمة في البيانات الضخمة والعمل على تطويرها وتكثيفها بالاعتماد على نظام المعلومات المفتوحة وضرورة وضع أُطر تشريعية متطوّرة وداعمة لاستغلال الذكاء الاصطناعي في كافّة المجالات الحياتية مع العمل على ضمان استخدامه بشكل أخلاقي ومسؤول إلى جانب التشجيع على التعاون والشراكات بين المؤسسات العمومية والخاصة المهتمة بهذا القطاع وطنيا وإقليميا ودوليا، بالإضافة إلى أهمية الاستئناس بتجارب بعض البلدان التي كانت سبّاقة في وضع الاستراتيجيات الفعّالة والناجحة في مجال الذكاء الاصطناعي.
.