نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القناة 12: إدارة بايدن تؤجل شحنة تضم 20 ألف قنبلة ثقيلة لإسرائيل مما قد يؤثر على القدرات العملياتية في غزة ولبنان, اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 12:34 صباحاً
أرجأت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن شحنة أسلحة جديدة إلى إسرائيل تشمل 20 ألف قنبلة ثقيلة من طراز "مارك 84" (Mk 84)، حسبما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية. وتزن القنبلة الواحدة من هذا الطراز حوالي طن؛ وتُعد "مارك 84" هي الأثقل بين سلسلة قنابل "مارك 80" (MK-80) الأميركية التي تضم 4 أنواع تتراوح بين 250 و2000 رطل.
وذكرت القناة 12 أن هذا التأخير يأتي "في توقيت حساس للغاية" بالنسبة للجيش الإسرائيلي، ولفتت إلى أن "تأخير وصول القنابل قد يؤثر على القدرات العملياتية" في غزة ولبنان. وتُصنف جميع أنواع "مارك 80" بأنها "قنابل غبية"، وهو مصطلح يُطلق على القنابل غير الموجهة التي تعتمد على السقوط الحر بفعل الجاذبية الأرضية، بدون محركات توجيه.
وتحتوي "مارك 84" على أكثر من 400 كيلوغرام من مادة تريتونال شديدة الانفجار، وهو ما يناهز نصف وزن القنبلة، ويرجح أن إسرائيل استخدمت 80 قنبلة من هذا الطراز في اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وأشارت القناة 12 إلى أن "قنابل Mk 84 تشكل جزءًا مركزيا من ترسانة الأسلحة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي"، وذكرت أن إسرائيل "قررت اتخاذ مجموعة من الإجراءات" في محاولة لضمان تنفيذ هجماتها رغم تأخير الشحنة.
وتشمل الإجراءات الإسرائيلية، بحسب التقرير، "إنشاء بنية تحتية لإنتاج القنابل محليًا في إسرائيل، وهي خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الإمدادات الخارجية".
كما تعمل وزارة الدفاع الإسرائيلية على فحص إمكانية توسيع مصادر التوريد والتوقيع على صفقات مع مورّدين آخرين، علما بأن هذه الشحنة الثانية من هذا النوع التي تعلقها إدارة بايدن.
وبينما يتم تنفيذ هذه الإجراءات، تجري مفاوضات مكثفة بين كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل ونظرائهم في الإدارة الأميركية، "في محاولة لحل الأزمة وتسريع الإفراج عن الشحنة العالقة التي تعتبر بالغة الأهمية".
يأتي ذلك قبيل اجتماع من المقرر عقده مطلع كانون الأول المقبل، بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين في إطار "آلية جديدة" لمناقشة "المخاوف الأميركية" بشأن الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة واستخدام الأسلحة الأميركية في حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل.
وذكرت رسالة مؤرخة في 13 تشرين الأول الماضي، موجهة من مسؤولين في إدارة الرئيس بايدن، للحكومة الإسرائيلية، أن الآليات السابقة لم تكن ناجحة وطلبت إجراء اجتماع عبر الإنترنت بآلية جديدة قبل نهاية ذلك الشهر.
وفي سياق متصل، ذكرت القناة 12 أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قد نقل رسالة إلى إسرائيل، مفادها أنه فور استلامه إلى منصبه، في 20 كانون الثاني المقبل، سيرفع الحظر المفروض على شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، وتسريع الشحنات العالقة.
وذكرت القناة أن ترامب نقل هذا "التعهد" لإسرائيل عبر مساعديه، مشيرة إلى أن ذلك بالغ الأهمية إذ "يقتصد" الجيش الإسرائيلي في استخدام الذخيرة في إطار حربه التواصلة من أكثر من 410 أيام على قطاع غزة ولبنان.
وبحسب القناة، "يُتوقع أن يؤثر توقيت هذا الوعد على استعداد إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا في لبنان". إذ أن نهاية هذه الفترة ستتزامن مع دخول ترامب إلى البيت الأبيض ورفع القيود عن شحنات الأسلحة، "مما سيوفر لإسرائيل حرية أكبر" في استئناف عدوانها على لبنان ومواصلة هجماتها على قطاع غزة.
ويقدم بايدن لإسرائيل دعما قويا منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول 2023، بما في ذلك عسكريا وسياسيا على نحو غير مشروط، لكنه أثار مخاوف إزاء سلوك إسرائيل في حربها على غزة وأثره على المدنيين الفلسطينيين.
وقالت مصادر، الشهر الماضي، إن مسؤولين أميركيين حددوا ما يقرب من 500 حادث يحتمل أنه ألحق الضرر بالمدنيين؛ لكن المصادر قالت إن المسؤولين الأميركيين لم يتخذوا أي إجراء بشأن أي منها بموجب آلية لوزارة الخارجية هدفها تقييم الحوادث التي يُقتل فيها مدنيون أو يصابون بأسلحة مقدمة من واشنطن، بالإضافة إلى التوصية بإجراءات لتجنب إلحاق مزيد من الأضرار.