قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إن المحكمة تشعر بالقلق بشأن تقارير تتحدث عن تصاعد العنف، وتقلص وصول المساعـــدات الإنسانيــة، واستمرار تزايد مزاعم ارتكاب جرائم دولية في غزة والضفة الغربية، غداة إصـدار المحكمة، بالإجماع، مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، عن امتنانه لنظيره المجري فيكتور أوربان على دعوته له لزيارة المجر، رغم إصدار المحكمة مذكرة توقيف في حقه، مشيداً «بوضوحه الأخلاقي».
وندّد الرئيس الأمريكي جو بايدن بمذكرات التوقيف ضد نتنياهو ووصفها بـ«المشينة». ومن جانبها قالت نائبة الرئيس كامالا هاريس إن مذكرة التوقيف ضد محمد الضيف «ستنفذ بالتأكيد».
أما النمسا، فأعلن وزيـــر خارجيتهـــا ألكسندر شالنبرغ أن مذكرات التوقيف «غير مفهومة»، واستنكر مساواة حكومة منتخبة ديمقراطياً مع قائد منظمة إرهابية.كما اعتبرت الرئاسة الأرجنتينية أن مذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت تتجاهلان «حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها».
وقال متحدث باسم رئيس وزراء بريطانيا كيم ستارمر «نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية »، لكنه أضاف «لا يوجد أي تكافؤ أخلاقـي بين إسرائيل، الدولة الديمقراطية، وحماس وحزب الله، المنظمتين الإرهابيتين».
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه يحيي مذكرة المحكمة لتوقيف نتنياهو، وأضاف قائلاً: «الترحيب الدولي بهذه الخطوة يعكس رفضاً دولياً عارماً لجرائم الحرب الإسرائيلية المستمرة، ورغبة في إيقافها عند حدها بأي شكل، والعدالة هي السبيل الحقيقي لتحقيق السلام ودونها لن يتحقق».
في الوقت نفسه، أعلن مسؤولون في إيرلندا وسلوفينيا وإيطاليا وإسبانيا أن دولهم تحترم قرار المحكمة الجنائية الدولية وستفي بالتزاماتها بموجب معاهدة روما والقانون الدولي.
ودعت الصين، الجمعة، المحكمة إلى «أن تحافظ المحكمة الجنائية الدولية على موقف موضوعي وعادل وتمارس صلاحياتها وفقاً للقانون».
واتهمت الولايات المتحدة كذلك باعتماد سياسة «الكيل بمكيالين»، في إشارة إلى رفضها توقيف نتنياهو والترحيب بتوقيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت منظمة العفو الدولية إن نتنياهو «بات ملاحقاً رسمياً». ورأت «هيومـن رايتس ووتـــــش» أن «لا أحـــد فـــــوق القانون».(وكالات)