إدلب-سانا
تنوعت الفعاليات الثقافية في محافظة إدلب اليوم ضمن أيام الثقافة السورية “الثقافة رسالة حياة” والتي تستمر لمدة أربعة أيام موزعة على مختلف مناطق الريف المحرر في المحافظة.
وكانت بداية اليوم الأول من مدينة خان شيخون، حيث تم افتتاح معرض فني تشكيلي، ومحاضرة بعنوان “الثقافة جسر للشفاء وإعادة البناء في المدن الخارجة من الحرب” وذلك في المركز الثقافي بخان شيخون.
وأوضحت مديرة ثقافة إدلب فاتن سلهب في تصريح لمراسلة سانا أن الانطلاقة كانت بمعرض فني تشكيلي يجسد جمال الحياة في مدينة معرة النعمان المعطاءة ويصور أجمل الأماكن الأثرية والتراثية فيها، إضافة لمحاضرة حول الثقافة ودورها كجسر للشفاء لأن الثقافة تبقى شعاع الأمل الذي يضيء دروب التعافي والنهضة.
وبين الفنان التشكيلي عبد الكريم عزام الذي شارك بعدة لوحات تناولت مواضيعها الأحياء الشعبية في مدينة معرة النعمان، إضافة لأبي العلاء المعري وهو الإرث التاريخي الذي تفخر به المدينة.
وعبر الفنان موفق العوض عن سعادته بالمشاركة بالمعرض الجماعي للفن التشكيلي والذي يضم لوحات متنوعة في الأداء لفناني إدلب التشكيليين، لافتاً إلى أن اللوحات التي شارك بها هي عبارة عن تجسيد لبعض الحضارة الموجودة بمحافظة إدلب.
ورأى الدكتور أحمد أبو راس المشارك في المحاضرة بعنوان “الثقافة جسر للشفاء ” أن الثقافة هي مفهوم واسع ومعقد لكنها الدافع الرئيسي لوجود المجتمع واستمراريته، مشيراً إلى أن الأمر الذي يصمد بوجه أي مخاطر يتعرض لها مجتمع ما هي ثقافة المجتمع لأنها تعطيه عامل قوة وتنعكس في حضارته فهي في تغير دائم لأنها نتاج بشري بوجهيه المادي والمعنوي.
وأشار الأب إسكندر الترك إلى أن عنوان المحاضرة هو بحد ذاته رسالة قوة وإعادة بناء، وقبل البدء بأي بناء للحجر علينا إعادة بناء البشر لأن الإنسان هو أساس العمران لذلك تأتي محاضرات الثقافة لكي تعزز مكانة الإنسان الباني والقائم من تحت الركام كزهرة تنبت من بين الصخور لتشهد انتصار الحياة وتقول إننا سنعيد بناء وطننا بالثقافة والفكر والوعي.
سهاد حسن
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen