قال نجل الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الأكبر ترامب جونيور، إن والده ناقش إبقاء بعض وسائل الإعلام الرئيسية خارج غرفة الإحاطة الصحفية في البيت الأبيض، فيما أفادت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية بأن ترامب، بعد أن عيّن مستشاره السابق للأمن القومي كيث كيلوغ مبعوثاً خاصاً لأوكرانيا، أعدّ أيضاً خطة محددة للغاية لإنهاء الصراع هناك.
وقال ترامب جونيور، متحدثاً على بودكاسته هذا الأسبوع، إنهم ناقشوا فتح غرفة الإحاطة لمزيد من الصحفيين المستقلين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف: «لقد أجرينا محادثة حول فتح غرفة الصحافة أمام الكثير من هؤلاء الصحفيين المستقلين».
وتابع ترامب جونيور: «صحيفة «نيويورك تايمز» تكذب، فقد كانوا يكرهون كل شيء، فهم يعملون كذراع تسويق للحزب الديمقراطي»، وسأل: «لماذا لا تفتحها للأشخاص الذين لديهم مشاهدون أكبر، وأتباع أقوى؟».
وسخر ترامب باستمرار من وسائل الإعلام الرئيسية وشبكات البث بسبب التغطية التي تنتقده.
ويوم الثلاثاء، انتقد صحيفة نيويورك تايمز، بسبب قصة تركز على كبير المساعدين بوريس إبشتين، حيث كشفت المصادر الداخلية التي أجراها فريق ترامب الانتقالي أنه طلب مدفوعات من المرشحين لمناصب مجلس الوزراء العليا.
من جهة أخرى، أفادت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية بأن ترامب، بعد أن عيّن مستشاره السابق للأمن القومي كيث كيلوغ مبعوثاً خاصاً لأوكرانيا، أعد أيضاً خطة محددة للغاية لإنهاء الصراع هناك.
وأعرب الصحفي نيك بيتون والش عن اعتقاده بأن هذه الخطة من شأنها «إرضاء» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنها ستدمر وحدة الغرب ودعمه.
وقد عرض كيلوغ، خطته للسلام بشيء من التفصيل، حيث كتب لمعهد السياسة أمريكا أولاً في إبريل/نيسان، واصفاً الحرب بأنها أزمة يمكن تجنبها، والتي أدّت، بسبب سياسات إدارة بايدن غير الكفؤة، إلى توريط أمريكا في حرب لا نهاية لها.
وقال: «سيتم تجميد الخطوط الأمامية بوقف إطلاق النار، وإقامة منطقة منزوعة السلاح. ومقابل الموافقة على ذلك، ستحصل روسيا على تخفيف محدود للعقوبات».
ويعتقد كيلوغ أنه لا يوجد أي داعٍ يدفع الولايات المتحدة إلى التورط في صراع آخر، لأن مخزونها من الأسلحة قد تضرر بسبب المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا، مما يترك البلاد عرضة للخطر في أي صراع محتمل مع الصين.
وتابع: «كذلك ينبغي تأجيل عضوية أوكرانيا في حلف الناتو إلى أجل غير مسمى، مقابل اتفاق سلام شامل بمعايير واضحة وضمانات أمنية».
في السياق، قال مستشار البيت الأبيض السابق جون بولتون، إنه متأكد من أنه لا يمكن الوثوق بترامب.
وتابع بولتون: «أعتقد أن تحالفاتنا مهددة بالخطر، وهذا ما ينطبق على أوكرانيا أيضاً!، تايوان أيضاً تحت التهديد. قد تكون إسرائيل بخير، لكن لا تصدقوا هذا، لأن ما يقوله ترامب في الصباح، ممكن أن يتغير بعد الظهر. فريق ترامب يعبد كلمة «الفراق»، قد يكون الفراق جيداً، ويمكن أن يكون سيئاً. هم يحبون الفراق من أجل الفراق، وهذا ليس هو الطريق الذي ينبغي اتباعه لضمان الأمن الدولي للولايات المتحدة».
إلى ذلك، نشر ترامب مقطعَ فيديو ساخراً على منصة «إكس» بمناسبة عيد الشكر، حيث ظهر فيه الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، مع زعماء الحزب الديمقراطي يحتفلون، ويظهر لهم فجأة ترامب خارجاً في الديك الرومي، والذي يعتبر من أبرز أصناف الطعام في هذا العيد.
وأظهر المقطع بايدن وهاريس وزعماء الحزب الديمقراطي يحتفلون بالعيد على مائدة طعام، وعندما همَّ بايدن بتقطيع الديك الرومي ليتناولوه، خرج ترامب من بطن الطائر ليؤدي رقصته الشهيرة.
وبمناسبة عيد الشكر، قال ترامب، في تغريدة سابقة على «إكس»: «عيد شكر سعيد للجميع، بما في ذلك مجانين اليسار الراديكالي الذين عملوا جاهدين لتدمير بلدنا، ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً، وسيفشلون دائماً، لأن أفكارهم وسياساتهم سيئة للغاية لدرجة أن شعب أمتنا العظيم قد منح للتوّ انتصاراً ساحقاً لأولئك الذين يريدون جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى! لا تقلقوا، ستصبح بلادنا قريباً محترمة ومنتجة وعادلة وقوية، وستكونون فخورين أكثر من أي وقت مضى بكونكم أمريكيين!».
(وكالات)