الحرب على سوريا بـ"أزياء" جديدة: أهداف عديدة ومعارك كثيرة

الحرب على سوريا بـ"أزياء" جديدة: أهداف عديدة ومعارك كثيرة
الحرب على سوريا بـ"أزياء" جديدة: أهداف عديدة ومعارك كثيرة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحرب على سوريا بـ"أزياء" جديدة: أهداف عديدة ومعارك كثيرة, اليوم السبت 7 ديسمبر 2024 05:39 صباحاً

يُطل أبو محمد الجولاني على العالم بلباس جديد، ولحية مشذبة وشعر قصير، وخطاب مقبول وتقبل للطوائف، وهو الذي كان سابقاً تلميذ أبو مصعب الزرقاوي، إبن تنظيم القاعدة، ومن ثم تلميذ أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش في العراق، ومن ثم مؤسس وزعيم جبهة النصرة في سوريا، قبل العام 2015، وهو الذي بدّل اسمها عام 2016 إلى هيئة تحرير الشام أو فتح الشام، ولكنه اليوم بات "الفاتح المنفتح" الذي يُنتظر منه تحرير سوريا.

في العام 2015 حدّد الجولاني عمل جبهة "النصرة" فقال: "ليس لدينا أي خطط أو توجيهات لاستهداف الغرب، تلقينا أوامر واضحة من أيمن الظواهري بعدم استخدام سوريا كمنصة انطلاق لمهاجمة الولايات المتحدة أو أوروبا من أجل عدم تخريب المهمة الحقيقية ضد النظام، ربما تفعل "القاعدة" ذلك ولكن ليس هنا في سوريا".

هذا الخط النصراوي وصل إلى لبنان على شكل سيارات مفخّخة وانتحاريين، فجروا لبنان واللبنانيين، وأرادوا إشعال الحرب الطائفية والمذهبية، ولا يجب أن ينسى أحد هذا الأمر عندما ينظر إلى أحمد الشرع اليوم بقميص أسود وخطاب لطيف.

يُسجل للجولاني الذي بدأ عمله "الجهادي" في القاعدة ثم "تنظيم داعش"، بعد خروجه من السجن الأميركي في العراق عام 2008، أنه على خلاف اليوم مع تنظيم "الدولة" الذي بحسب مصادر سورية يتحرك من جديد في مناطق معينة، ويبدو أنه بانتظار جلاء الصورة القائمة حالياً لكي يتحرك، وتُشير المصادر إلى أن فهم ما يجري في سوريا يتطلب التمييز من الجولاني الذي يتحرك اليوم تحت إسم هيئة تحرير الشام، وهو لا يمانع حلّها بحال كانت مربوطة بالإرهاب، وقوات قسد الكردية أو ما يُعرف بقوات سوريا الديمقراطية، وقوات تنظيم الدولة "داعش".

بالنسبة إلى المصادر فإنّ من يتحرك اليوم هو الجولاني، بدعم تركي بشكل أساسي، وبتسليح أميركي إسرائيلي، ومساعدة أوكرانية، ولكن هذا التحرك لن يكون موجّهاً ضد قوات النظام السوري فقط، فالجانب التركي لديه أهداف من دعم الجولاني ومنها ضرب قوات قسد، وهذه معركة مؤجّلة، كما أن تنظيم داعش لن يسمح للجولاني بالسيطرة لأنها إذا حصلت تعني تمكين تركيا بوجه الدول العربية، وبالتالي هذه أيضاً معركة مؤجّلة، هذا على افتراض أن الجولاني نجح بالوصول إلى دمشق والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

كثيرة هي الأهداف التي حركت الجولاني، ليس منها هدف واحد يتعلق بحقوق الشعب السوري، إذ تؤكد المصادر السورية عبر "النشرة" أن ما يجري اليوم، لأهداف تركية، وروسية متعلقة بتقليص النفوذ الإيراني، وربما المقايضة بين سوريا وأوكرانيا مع الأميركيين ودونالد ترامب، وأهداف إسرائيلية يقطع طريق الإمداد بين إيران وحزب الله في لبنان عبر ضرب النظام والسيطرة على حمص الملاصقة للحدود اللبنانية ناحية البقاع، سيدفع ثمنه الشعب السوري مجدداً، مشدّدة على أنه "بما يخص لبنان، على الجميع تذكر الوجه الحقيقي لما يُسمى معارضة سوريّة، خصوصاً التنظيمات المسلّحة، فهي مجرّبة ولن يغيّر تغيير الملابس من طبيعتها".

وكأن التاريخ يُعيد نفسه ولكن بأشكال وأزياء جديدة، والتحديات التي كانت قائمة في العام 2011 على لبنان لا شكّ أنها ستعود، وربما أكبر هذه المرة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق فيدان لبلينكن: على النظام السوري التصرف بواقعية وإقامة حوار مع المعارضة والبدء بعملية سياسية
التالى الحوت رجّح انتخاب رئيس بجلسة 9 كانون: أتمنى ألا يعود "حزب الله" لصيغة التواجد خارج لبنان