شهدت محافظة ذمار وسط اليمن، تصعيداً أمنياً جديداً، حيث أفادت مصادر مطلعة باعتقال الدكتور جلال العلوي، وهو أستاذ جامعي متخصص في فيسيولوجيا الرياضة، على يد أجهزة المخابرات التابعة لسلطة صنعاء.

وقالت المصادر إن الاعتقال تم قبل أيام قليلة، وذلك على خلفية احتفال الدكتور العلوي بذكرى ثورة 26 سبتمبر، أحد أهم الأحداث في تاريخ اليمن الحديث.

وأشارت المصادر إلى أن مصير الدكتور العلوي لا يزال مجهولاً حتى الآن، وسط مخاوف متزايدة على سلامته.

وتأتي هذه الحادثة في سياق حملة اعتقالات واسعة شنتها سلطة صنعاء خلال الأيام الماضية، طالت صحفيين وسياسيين وناشطين، بالإضافة إلى أطفال، في عدد من المحافظات اليمنية، وذلك على خلفية الاحتفال بثورة سبتمبر.

تداعيات خطيرة:

يثير اعتقال الدكتور جلال العلوي مخاوف جدية بشأن تدهور الوضع الإنساني في اليمن، وتصاعد الانتهاكات ضد الحريات العامة وحقوق الإنسان.

كما يعكس هذا الاعتقال استمرار سياسة القمع التي تمارسها سلطة صنعاء ضد أي صوت معارض أو من يُشتبه في انتمائه إلى التيارات المعارضة.

مناشدات دولية:

دعت منظمات حقوقية دولية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور جلال العلوي، وكافة المعتقلين السياسيين في اليمن.

كما طالبت المجتمع الدولي بضرورة الضغط على سلطة صنعاء لوقف الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين، واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

آراء وتحليلات:

يرى مراقبون للشأن اليمني أن هذه الحملة القمعية التي تشهدها البلاد تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة، وتكريس سيطرة سلطة صنعاء على كافة مفاصل الحياة في اليمن.

كما يرون أن هذه التصرفات تزيد من تعقيد الأزمة اليمنية، وتبعد عن إيجاد حل سياسي شامل.