وكالة زهوة برس للأنباء

تحذيرات مهمة بسبب الاضطراب المداري والمنخفض الجوي في خليج عدن.. وتوجيهات حكومية واستنفار غير مسبوق

65.109.171.3

حذر مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد من تأثر اليمن بأمطار رعدية ورياح شديدة خلال الأيام الأربعة المقبلة، بسبب الاضطراب المداري شرق خليج عدن.

وأفاد المركز بأن صور الأقمار الاصطناعية ومخرجات النماذج العددية وطبقات الجو العليا والرصد السطحي تشير إلى أن المنخفض الجوي سيضرب عدداً كبيراً من المحافظات اليمنية.

وتوقع مركز التنبؤات الجوية في نشرته الجوية التحذيرية هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة على مناطق متفرقة من سواحل ومرتفعات وهضاب داخلية وصحاري محافظات (المهرة، حضرموت، سقطرى)، ثم تمتد بعد ذلك لتصل إلى محافظات (شبوة، أبين، البيضاء)، بالإضافة إلى محافظة عدن.

ويتوقع كذلك استمرار هطول أمطار رعدية مصحوبة برياح شديدة على المرتفعات والمنحدرات والسهول الساحلية الغربية، من صعدة شمالاً حتى تعز والضالع ولحج جنوباً، بالإضافة إلى أجزاء من محافظتي مأرب والجوف.

وتعد اليمن من أبرز البلدان التي طالتها التغيرات المناخية مع تنامي الظواهر الجوية المتطرفة، في مختلف محافظات البلاد، مخلفة آثاراً بيئية وصحية واقتصادية وإنسانية هائلة.

وزادت حدة التغيرات المناخية في اليمن، مخلفة ارتفاعاً كبيراً في درجة الحرارة، والأمطار الغزيرة والفيضانات، والأعاصير، وكوارث طبيعية أخرى.

بدورها، استنفرت السلطات الحكومية في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان أجهزتها المدنية والعسكرية لمواجهة المنخفض الجوي الذي تنتظر المحافظة وصوله خلال ساعات.

ووجه محافظ المهرة محمد علي ياسر، باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية وإجراء التدخلات العاجلة تحسباً للمنخفض الجوي المتوقع أن تتأثر به عدد من المحافظات اليمنية ابتداءً من المهرة وحضرموت وسقطرى.

كما وجه لجنة الطوارئ في مركز المحافظة والمديريات، والأجهزة الأمنية والعسكرية، ومدراء عموم المديريات والجهات المعنية بالاستنفار وتهيئة المستشفيات وتنظيف مجاري السيول وتنبيه السكان القاطنين بالمناطق المنخفضة وبطون الأودية بإخلائها حفاظاً على سلامتهم.

وشملت التوجيهات تجهيز فرق طبية متنقلة أثناء هطول الأمطار ورفع الأجهزة الأمنية والعسكرية حالة الجاهزية وتجهيز المعدات الثقيلة للمشاركة في عمليات الإنقاذ تحسباً لأي طارئ، ومنع الإبحار كإجراء وقائي حفاظاً على سلامة الصيادين.

وأدت التغيرات المناخية التي شهدتها اليمن خلال السنوات الأخيرة إلى زيادة معدلات النزوح في مختلف مناطق البلاد، فضلاً عن تفاقم أوضاعهم المعيشية والصحية.

وتسببت تلك التغيرات وما نتج عنها من سيول وفيضانات وكوارث بنزوح وتضرر نحو 500 ألف شخص في مختلف مناطق اليمن منذ بداية العام الجاري 2024، وفقاً للأمم المتحدة.

وحسب تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن التغيرات المناخية وما نتج عنها من سيول وفيضانات وكوارث تسببت بنزوح وتضرر نحو 500 ألف شخص في مختلف مناطق اليمن منذ بداية العام الجاري 2024.

أخبار متعلقة :