وكالة زهوة برس للأنباء

مؤتمر باريس يتعهد بمليار دولار لدعم لبنان وجيشه

تعهد المؤتمر الدولي حول لبنان في باريس بتقديم نحو 800 مليون دولار من المساعدة الإنسانية و200 مليون دولار لمساعدة الجيش اللبناني، وفق ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس الخميس، فيما دعا المشاركون إلى وقف إطلاق النار في لبنان، وشدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي على أن السلاح يجب أن يكون «بيد» الجيش اللبناني والدولة اللبنانية، في حين دعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى استخدام قوة «اليونيفيل» بكامل قدراتها بدلاً من تعديل تفويضها.
وقال بارو: «تجاوبنا مع النداء الذي وجهته الأمم المتحدة عبر إعلان إسهامات حيوية (بقيمة) 800 مليون دولار، تضاف إليها إسهامات عينية كبيرة»، مؤكداً أن المجتمع الدولي كان «على قدر الرهان». وقال وزير الخارجية الفرنسي: إن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم 300 مليون دولار دعماً للبنان. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا، في افتتاح المؤتمر، إلى إنهاء الحرب في لبنان «في أسرع وقت ممكن» والسماح للبنانيين بإعادة «التحكم بمصيرهم». وقال ماكرون: إن الهدف هو «دعم سيادة لبنان» وبالتالي «إظهار أن الأسوأ ليس حتمياً وإفساح المجال أمام اللبنانيين لاستعادة التحكم بمصيرهم». وأكد ماكرون أن فرنسا ستقدم 100 مليون يورو «وتسهم في تجهيز الجيش اللبناني» في إطار العمل على تعزيز انتشاره في جنوب لبنان متى تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ومن جهته، حض رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي المجتمع الدولي على التحرك من أجل إبرام وقف لإطلاق النار في بلاده. وقال ميقاتي: إن لبنان يدعو «المجتمع الدولي إلى التكاتف ودعم الجهود التي من شأنها إنهاء الاعتداءات المستمرة وفرض وقف فوري لإطلاق النار». وأضاف ميقاتي «يبقى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، بصيغته الحالية، حجر الزاوية للاستقرار والأمن في جنوب لبنان»، وهو موقف يحظى بتأييد واسع خاصة من فرنسا. وتابع رئيس الوزراء اللبناني «التنفيذ الكامل والفوري لهذا القرار من جانب لبنان وإسرائيل من شأنه أن يحافظ على سيادة لبنان وسلامة أراضيه ويوفر الأمن على حدودنا الجنوبية التي يمكن أن تسمح للمجتمعات النازحة بالعودة إلى مناطقها».
وكانت فرنسا دعت إلى المؤتمر نحو 70 بلداً و15 منظمة دولية، بحسب ما أكد وزير خارجيتها جان نويل بارو سابقاً.
وفي كلمة عبر الفيديو، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المسؤولين اللبنانيين على «اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان حسن سير مؤسسات الدولة بغرض مواجهة التحديات السياسية والأمنية الطارئة للبلاد». وبينما كرر غوتيريش الدعوة إلى وقف إطلاق النار، حضّ «الشركاء على تعزيز دعمهم لهذه المؤسسات الرسمية بما فيها القوات المسلحة اللبنانية، وهي مكون مهم في بناء مستقبل آمن وسلمي».
ومن جهته، أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه يجب استخدام قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» بكامل قدراتها بدلاً من إصلاحها أو تعديل تفويضها. وقال للصحفيين على هامش المؤتمر الدولي حول لبنان في باريس: «ماذا لدينا؟ لدينا 10 آلاف جندي منتشرين على الحدود. يمكن أن يكون لدينا 15 ألفاً لأن 15 ألفاً هو العدد المسموح به لقوة اليونيفيل». وأضاف «أعتقد أننا بحاجة إلى استكشاف كل الاحتمالات لتكون اليونيفيل أكثر عملانية في إطار ولايتها»، مشدداً على أنه «يمكن أن نطلب منها بذل المزيد». (وكالات)

أخبار متعلقة :