أعلن الجيش الروسي، أمس الثلاثاء، سيطرته على مدينة سيليدوفي في شرق أوكرانيا وثلاث بلدات، في وقت أعلنت روسيا أنها أجرت مناورات عسكرية نووية جديدة تحت إشراف الرئيس فلاديمير بوتين، فيما بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول تلقي روسيا تعزيزات بآلاف الجنود من كوريا الشمالية بعدما عززت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري، ووصلت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي، إلى روسيا في زيارة رسمية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن مدينة سيليدوفي «حُرِّرت بفضل العمليات الناجحة للتشكيلات والوحدات العسكرية». وكانت الوزارة أعلنت قبل ذلك بقليل السيطرة على ثلاث بلدات في المنطقة ذاتها، هي غيرنيك وكاترينيفكا وبوغويافلنكا.
وتقع سيليدوفي على مسافة حوالي 15 كلم جنوب شرق بوكروفسك، المدينة التي كانت تعد 60 ألف نسمة قبل الحرب. وهي تؤوي منجم الفحم الوحيد الذي تسيطر عليه أوكرانيا، وتحتاج إليه لصناعة الصلب. وتحرز روسيا تقدماً متواصلاً على الجبهة منذ حوالى عام بوجه القوات الأوكرانية الأقل تجهيزاً وعديداً.
من جانب آخر، أعلنت روسيا أمس الثلاثاء أنها أجرت مناورات عسكرية نووية جديدة تحت إشراف الرئيس فلاديمير بوتين الذي تحدث قبل فترة قصيرة عن إمكان اللجوء إلى هذه الأسلحة في إطار النزاع في أوكرانيا ومع الدول الغربية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها «حققت بالكامل» الأهداف المحددة خلال هذه المناورات التي تضمنت «إطلاق صواريخ بالستية وصواريخ كروز» وشاركت فيها قوات «الردع البرية والبحرية والجوية».
وأضافت «كل الصواريخ أصابت أهدافها».
إلى ذلك، وصلت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي أمس الثلاثاء إلى روسيا في زيارة رسمية، ومن المنتظر أن تتوجه الوزيرة التي وصلت إلى فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا، إلى موسكو اليوم الأربعاء، بحسب وكالات الأنباء الروسية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يندد فيه الغرب بنشر آلاف الجنود الكوريين الشماليين بالقرب من أوكرانيا، محذراً من أن مشاركتهم في الحرب ستكون بمثابة تصعيد خطير في هذا النزاع. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الثلاثاء إنه تحدث مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بشأن مشاركة القوات العسكرية الكورية الشمالية مع القوات الروسية في الحرب، وذكر على منصة إكس «النتيجة واضحة، هذه الحرب باتت دولية وتتجاوز حدود البلدين».
وذكر زيلينسكي أنه ونظيره الكوري الجنوبي اتفقا على تعزيز الاستخبارات، وتبادل الخبرات، وتكثيف الاتصالات على جميع المستويات. أما الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول فاعتبر امس أن «التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ يشكل تهديداً كبيراً للأمن العالمي».
وقال يون «هذا التعاون العسكري غير القانوني بين روسيا وكوريا الشمالية يمثل تهديداً كبيراً لأمن المجتمع الدولي ويمكن أن يشكل خطراً جسيماً على أمننا القومي». وذكرت وكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية أمس الثلاثاء نقلاً عن وكالة المخابرات الكورية الجنوبية أن بعض كبار المسؤولين العسكريين والجنود الكوريين الشماليين المنتشرين في روسيا للمشاركة في الحرب في أوكرانيا ربما ينتقلون إلى الخطوط الأمامية. (وكالات)
أخبار متعلقة :