كلية الآداب بمنوبة تحتضن مائدة مستديرة حول "مائوية الحركة النقابية التونسية: رموز ودلالات"

نشر في باب نات يوم 30 - 10 - 2024

احتضنت كلية الآداب بمنوبة صبيحة اليوم الأربعاء، مائدة مستديرة حول "مائوية الحركة النقابية التونسية: رموز ودلالات"، نظمها قسم التكوين النقابي والأنشطة الثقافية بالاتحاد العام التونسي للشغل.
وتاتي هذه المائدة المستديرة في اطار الاحتفال بمائوية الحركة النقابية التونسية التي انطلقت بتأسيس جامعة عموم العملة التونسية مع المناضل الزعيم محمد علي الحامي في 1924 وبمرور قرن على العمل النقابي، وفق تصريح الامينة العامة المساعدة باتحاد الشغل المسؤولة عن قسم التكوين النقابي والأنشطة الثقافية سهام بوستة لصحفية (وات) بالجهة.
وأفادت أن قسم التكوين النقابي والأنشطة الثقافية باتحاد الشغل ارتأى الانفتاح على الفضاء الطلابي بتنظيم هذا اللقاء، ضمن تظاهرات وبرامج أخرى، في رحاب الجامعة التونسية، حيث كانت جامعة منوبة هي الأولى على المستوى الوطني وتحديدا كلية الآداب بمنوبة بالتعاون مع الفرع الجامعي لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي بمنوبة.
...
ويتضمن برنامج اللقاء ثلاث مداخلات حول "الحركة النقابية التونسية: المبادئ والقيم" من تقديم الجامعي أستاذ التاريخ السياسي عبد اللطيف الحناشي، ثم مداخلة "محمد علي الحامي والتأسيس لفكرة التضامن" واثثها الأستاذ عبد المجيد بلهادي، فحلقة نقاش بعنوان "الثابت والمتحول في الحركة النقابية التونسية" للأستاذ عبد الجليل بوقرة، وذلك بحضور خبراء وأساتذة جامعيين.
كما كان للحضور موعد مع الدراما التاريخية، من خلال عرض الشريط السينمائي "ثلاثون" للمخرج فاضل الجعايبي، والذي يروي حقبة هامة من تاريخ تونس ويجمع بين مسيرة رواد الفكر التحرري التقدمي والنضالي محمد علي الحامي والطاهر الحداد وأبو القاسم الشابي وانصهارهم في الشأن العام وخاصة الحراك النقابي من جهة وبين مسار الحركة النقابية وتطوراتها من جهة أخرى في مقاومة الاستعمار الفرنسي، وفي الدفاع عن كرامة العمال التونسيين وحقوقهم الشغلية.
ويهدف اللقاء، وفق بوستة، الى اثارة الإشكاليات المتعلقة بمسار الحركة النقابية ومبادئها وثوابتها التي ما زال الاتحاد متمسكا بها في مختلف ابعادها التي يقترن فيها البعد النضالي الوطني والاجتماعي بالمساواة والانصاف، من انصاف العمال الى انصاف المرأة فإصلاح منظومة التعليم.
وأضافت ان محور اللقاءات التي تحتفي بمائوية الحركة النقابية، انصب على دور الاتحاد التاريخي وفي مختلف المحطات التاريخية الهامة التي مرت بها تونس من استشهاد زعيمه فرحات حشاد، الى مساهمته في بناء تونس الحديثة ومبادراته الإصلاحية على المستوي الاقتصادي والتربوي، واحتضانه الثورة كراع للحوار من منطلق ايمان كبير بالحوار الاجتماعي كألية للتفاوض في النزاعات الشغلية ومبدأ أساسي وثابت قائم على قواعد حوار تحترم حق الاختلاف وتبتكر الحلول.
يشار إلى ان اللقاء، الذي تخللته فقرات موسيقية، حضره عدد من الجامعيين واعضاء الفرع الجامعي لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي بمنوبة، ومجموعة من الطلبة وكان منبرا للنقاش والحوار.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.