ارتفعت حصيلة عدد قتلى الفيضانات العنيفة في إسبانيا إلى 211 شخصاً على ما أفادت فرق الإنقاذ، مع ترجيح أن يرتفع العدد نظراً لكون عدد المفقودين لا يزال كبيراً. وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمس السبت نشر 10 آلاف جندي وشرطي إضافي في منطقة فالنسيا التي دمّرتها الفيضانات فيما تراجعت الآمال بالعثور على ناجين بعد أكثر من ثلاثة أيام على إغراق المياه الموحلة البلدات وتدميرها البنى التحتية، بعد الكارثة الأكثر فتكاً في إسبانيا منذ عقود.
وسُجّل كل القتلى تقريباً في منطقة بلنسية الشرقية، حيث عمل آلاف الجنود وعناصر الشرطة وقوات الحرس المدني على إزالة الركام والوحول بحثاً عن جثث.
وأفاد سانشيز في خطاب متلفز بأن الكارثة هي الفيضان الثاني الأكثر فتكاً في أوروبا هذا القرن وأعلن زيادة هائلة في عدد عناصر الأمن المكرّسين لأنشطة الإغاثة. وقال: إن الحكومة وافقت على طلب رئيس إقليم بلنسية إرسال خمسة آلاف جندي إضافي وأبلغه بنشر خمسة آلاف عنصر من الشرطة وقوات الحرس المدني.
ولفت إلى أن إسبانيا تنفّذ أكبر عملية انتشار لعناصر الجيش والأمن في أوقات السلام.
وأفاد مسؤولون بأن عشرات الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين. وقال وزير الداخلية فرناندو غراندي-مارلاسكا لإذاعة «كادينا سير»، إنه «من المنطقي» توقع ارتفاع عدد القتلى. لكن ما زال من الصعب تحديد العدد الفعلي نظراً إلى الأضرار البالغة التي لحقت بشبكات الاتصال والنقل.
وفي سياق متصل، حثت السلطات في اليابان نحو 200 ألف شخص في غرب البلاد على إخلاء منازلهم محذرة من حدوث انزلاقات أرضية وفيضانات عارمة بسبب أمطار غزيرة ناتجة عن عاصفة استوائية فوق البلاد.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية: «إن الهواء الدافئ الرطب... يتسبب في هطول أمطار غزيرة مع عواصف رعدية في غرب اليابان» ويعود ذلك جزئياً إلى الإعصار كونغ-ري الذي تم خفض تصنيفه إلى نظام ضغط منخفض.
وأعلن مسؤول في مدينة ماتسوياما أن المدينة «أصدرت تحذيراً عالي المستوى، وحثت 189552 من السكان في مناطقها العشر على الإخلاء وتأمين السلامة على الفور». وليس أمر الإخلاء إلزامياً، والتحذير الأعلى مستوى في اليابان يصدر عادةً عندما يكون من المحتمل للغاية أن يكون نوع ما من الكوارث قد حدث بالفعل.(وكالات)
أخبار متعلقة :