نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما لا تَعرفه عن حُروب "إسرائيل" على الطفولة, اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024 03:02 صباحاً
لطالما استهدفت "إسرائيل" التجمُعات العُمرانية في شكل عام، لفرض أمر عسكري واقع "بالنار"، فكان المدنيون، الهدف الأساسي لآلة تدميرهم الفائقة التطور تكنولوجيًا.
هذا ما تجلى في وضوح، في الحرب الإسرائيلية المَفتوحة على لُبنان بدءا من 15 أيلول 2024. وقبله تجلى في غزة، مُنذ 7 تشرين الأول 2023.
فما خلفية استهداف المدنيين؟. وما الأهداف العسكرية "الإسرائيلية" مِن ورائها؟.
تحت ذريعة حماية المُستوطنين من صواريخ "حزب الله" ومُسيراته... بدأت "إسرائيل"، في 15 أيلول 2024، حربا مَفتوحة على لُبنان، استهدفت، في ما استهدفت، الأطفال والمدنيين، في شكل مُركَز. وتتخذ هذه الأعمال العسكرية الإسرائيلية، منحى "الاستراتيجية الإسرائيلية"، بغض النظر عن الأقطار العربية التي تُحاربها "إسرائيل".
رضا شاهين
ومِن ضحايا حرب أيلول على لُبنان، رضا شاهين، الطفل الناجي من مجزرة بلدة البابليّة الجنوبية.
يقول رضا في حديث نُشر عبر وسائل التواصُل الاجتماعي: "لا أرغب في العودة إلى المنطقة (البابلية)، لأنني لا أرغب في أن أتذكر ما جرى"...
وبعدما استسلم للبُكاء، وهو في سريره في "مُستشفى علاء الدين"، أضاف: "كُنت ألعب مع ابنة خالي، وفجأة سقط على منزلنا الصاروخ... لم نكُن لنتوقع ذلك. نحن في وسط الضيعة (البلدة)، وظنّنا أننا في أمان. ولكن الإسرائيليين غدّارون. كُنت في المنزل مع أمي، وأخوَيّ اللذَيْن استُشهِدا، وخالي وعائلته. وقد إستُشهد أخواي حسن وصادق محمد شاهين. وكذلك ابنة خالي فاطمة عباس الشب، وابن خالي عباس أحمد الشب".
الأُمم المُتحدة
فقد نشر الموقع الرسمي لوثائق الأمم المتحدة تقريرا، أعده مركز العَوْدة الفلسطيني بعنوان "تزايُد العُنف الإسرائيلي ضد الأطفال الفلسطينيين، منذ 7 أكتوبر 2023".
وكان المركز سلم التقرير إلى مجلس حُقوق الإنسان، في دورته الـ55 التي عُقدت في جنيف.
وشدد التقرير على "انتهاكات إسرائيل لحُقوق الأطفال"، حيث "يُحرم الأطفال الفلسطينيون الذين يعيشون تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي شكل روتيني، من حقهم في الحياة والتعليم والسكن اللائق والحق في الرعاية الصحية".
وحذر المركز من أن "مُنذ 7 تشرين الأول 2023 (أي مُنذ طوفان الأقصى)، أصبح الأطفال الفلسطينيون أيضا هدفا رئيسيا لهجمات القُوات الإسرائيلية على غزة"، في انتهاك مباشر لـ "اتفاقية الأُمم المتحدة لحقوق الطفل".
وذكر التقرير أن "المدارس وأقسام مستشفيات الأطفال وكذلك الأطفال الذين يبحثون عن الماء أو الطعام في الأحياء السكنية، قد تم استهدافهم بالغارات الجوية الإسرائيلية والذخيرة الحية".
وجاء فيه أيضا: "حتى وقت كتابة هذا التقرير، قُتل أكثر من 12 ألف طفل فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية، في غزة، مُنذ 7 أكتوبر وحده، مع إصابة آلاف آخرين ببتر أطرافهم وتعرُضهم لإصابات غيّرت حياتهم".
بين المُدونة والواقع
تُحظر "مُدونة قواعد السُلوك" لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إستهداف المدنيين غير المُقاتلين.
وتفرض "استخدام القُوة المُتناسبة"، إلا أن ذلك لا يُطبق. فغالبا ما تتعارض حسابات الميدان العسكري عندهم، مع حسابات أرض الواقع!.
ففي شباط 2013، قتلت آلة جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف الأطفال الفلسطينيين. ونشر جندي إسرائيلي صورة على حسابه على "إنستغرام"، لعدسة بُندقيته المُوجهة لرأس صبي فلسطيني صغير.
وكان فيليب إي فيرمان، توصل من خلال دراسة أكاديمية إلى أن رد فعل الشرطة والجيش الإسرائيليين، تجاه التعامُل مع الفلسطيني، قوي للغاية، لدرجة أنه "يقضي عمليا على أي فرصة لتقديم تدريب فعال مُوجه إلى حماية الأطفال".
جرائم حرب
ولا شك أن استهداف المدنيين والأطفال، وإلحاق الأذى بهم، في شكل مُتعمد، يُشكل جريمة حرب.
وإذا كانت "إسرائيل"، تذرعت في حربها على لُبنان، في العام 2006، بالمجازر المُرتكَبَة "عن طريق الخطإ"، فأي خطإ وقعت في شركه في العام 2024، في حربها الأخيرة على لبنان؟.
فلقد أظهرت قُدرة فائقة على استخدام التكنولوجيا، إلى حد بعيد... وصولا إلى الذكاء الاصطناعي والصواريخ الذكية.
وبعد كل هذا... هل يُمكن بعد التذرُع بالـ "خطإ العسكري"؟ وتاليا، ما تبعات انتهاك حُقوق الطفل، على المدى الطويل؟.
للحديث صلة...
أخبار متعلقة :