وكالة زهوة برس للأنباء

متظاهرون في تل أبيب يطالبون بعودة الرهائن ووقف الحرب

تظاهر مئات الإسرائيليين مساء أول أمس السبت، في تل أبيب تعبيراً عن غضبهم حيال ما يعتبرون أنه عجز لدى حكومتهم عن التوصل إلى اتفاق لوقف النار مع حركة حماس في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين بالقطاع منذ أكثر من عام.
وكما يفعلون أسبوعياً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ميدان أطلقوا عليه اسم «ساحة الرهائن» في تل أبيب، طالب المتظاهرون الذين رفعوا أعلاماً وصوراً للرهائن، ب«اتفاق الآن»، وب«وقف الحرب»، مؤكدين «لن نتخلى عنهم».
وقال زاهيرو شاهار مور أحد أقارب أسير مات في الأسر، لوكالة فرانس برس: «كانت هناك فرص لا حصر لها لإنهاء هذه الأزمة، وقد نسفت الحكومة كل واحدة منها»، وأضاف هذا الموظف الذي توفي عمه أفراهام موندر في الأسر: «دورة العنف تتفاقم أسبوعاً بعد آخر ولا نرى نهاية في الأفق»، وعبّر عن شعوره ب«بخيبة أمل وإحباط وغضب» لأن الرهائن لا يزالون محتجزين في غزة، مبدياً في الوقت نفسه «أملاً بالنسبة إلى من لا يزالون منهم على قيد الحياة».
واتهمت عفت كلديرون، قريبة الرهينة الفرنسي-الإسرائيلي عوفر كلديرون، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ب«تخريب» كل محاولات التوصل إلى هدنة، وقالت عفت الشخصية البارزة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، لوكالة فرانس برس: «كل مرة نحاول التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، يُخرِّب (نتنياهو) الاتفاق، لقد أنحى باللائمة على (قائد حماس السابق يحيى السنوار)، والآن بعد أن لم يعد موجوداً، يجد دائماً سبباً آخر»، وأضافت «إنها حرب دامية يجب أن تتوقف، كفى.. مات كثير من الجنود ومن المواطنين العاديين»، في إشارة إلى الضحايا المدنيين، الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء.
كما يُعبّر المتظاهرون عن دعمهم لعشرات آلاف الجنود الذين أنهكتهم الحرب المستمرّة في غزة منذ أكثر من عام، ويأمل آخرون في مشاركة أكبر من جانب الولايات المتحدة، الحليف التاريخي لإسرائيل.
وأدى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى مقتل 1206 أشخاص حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية، كذلك خطِف خلال الهجوم 251 شخصاً لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش: إن 37 منهم ماتوا.
لكن صحيفة «يسرائيل هيوم» أوردت أمس الأحد، أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن 50 أسيراً من بين ال101 المحتجزين في غزة قتلوا، ما يعنى أن 51 أسيراً فقط يرجح أنهم على قيد الحياة، وقالت الصحيفة: إن إسرائيل لم تعلن رسمياً عن وفاتهم حتى الآن لأن تحديد الوفاة يتطلب أدلة علمية قاطعة لا وجود لها حالياً.
و كان رئيس الوزراء نتنياهو قال في سبتمبر/أيلول الماضي، في مراجعة أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست: إن نصف المختطفين على قيد الحياة، ولفتت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن الرقم الدقيق الذي استند إليه نتنياهو تنشره هي لأول مرة، ويستخدم أيضاً كقاعدة بيانات لمختلف الأطراف في إسرائيل التي تتعامل مع قضية المختطفين، وأكدت أنه تم تجميع هذا الرقم بناء على معلومات تم رصدها عبر قنوات مختلفة منذ 7 أكتوبر، بعضها مرئي وبعضها استخباراتي وعملياتي، ويعني ذلك أن إسرائيل تعتقد أن 50 من الإسرائيليين المحتجزين في غزة ليسوا على قيد الحياة، في حين تم الإعلان رسمياً عن وفاة 37 أسيراً فقط ممن تحتجز حماس جثثهم.
وقال مسؤولون مطلعون: إن أهالي المحتجزين يعرفون كل المعلومات، وعلى دراية بالتقييمات الفردية في ما يتعلق بمصير أولادهم، ولكن بعض العائلات رفضتها وفضلت انتظار الأدلة المطلقة. (وكالات)

أخبار متعلقة :