نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سكاف: لا رئيس من دون مباركة أميركية- سعودية ويجب انتخابه قبل أن تفرض علينا نتائج الحرب رئيسًا, اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024 08:27 صباحاً
كشف النّائب غسان سكاف عن "تقدّم عمليّة انتخاب رئيس الجمهوريّة على وقف إطلاق النّار"، مؤكّدًا أنّ "وقف إطلاق النّار بات بعيدًا، لأنّه بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وليس أميركا، الّتي عجزت خلال عام كامل عن فرضه في غزة، وخلال شهرين عن وقف النّار في لبنان".
وأشار، في حديث لصحيفة "الدّيار"، إلى أنّ "الإنتخابات الرّئاسيّة الأميركيّة ستؤثّر مباشرةً على مجرى الأمور في المنطقة وفي لبنان، لأنّ الدّولة العميقة في الولايات المتّحدة مقتنعة بأنّ الشّرق الأوسط بحاجة لثلاثة أدوار تحرص على تثبيتها بشكل مطلق، وهي دور إسرائيلي، دور سنّي- سعودي- تركي، ودور شيعي- إيراني".
وأوضح سكاف أنّه "إذا فازت المرشّحة الدّيمقراطيّة كامالا هاريس أو المرشّج الجمهورية دونالد ترامب، فسيكون من أولويّات واشنطن استكمال اتفاقيّات "أبراهام" بين السعودية وإسرائيل، على غرار ما حصل بين إسرائيل وبعض الدّول. وإذا فاز الدّيمقراطيّون، ستكون الأولويّة لإحياء الإتفاق النّووي مع إيران، ولكن في الحالتين إذا فاز ترامب فسنشهد تأزّمًا عسكريًّا منذ الإعلان عن النّتائج".
ورأى أنّ "الملف الوحيد الّذي ما زال بيد اللّبنانيّين هو الملف الرّئاسي، لأنّه يحتاج إلى توافق داخلي وتقاطع خارجي، لكنّنا لا نستطيع انتظار التوّافق الدّولي. وانتخاب الرّئيس هو الورقة الوحيدة الّتي يملكها لبنان للذّهاب باتجاه المجتمع الدولي لدعم لبنان ووقف إطلاق النّار على العدو الإسرائيلي، فوقف النّار لا يجب أن يتقدّم على انتخاب الرّئيس، لأنّ الإعلان الثلاثي من عين التينة كان يجب أن يصبح رباعيًّا، وأن يؤدّي إلى انتخاب الرّئيس مع الحدّ الأدنى من التّدخّلات الخارجيّة؛ لأنّه بعد الحرب سننصاع لفرض رئيس وفق التّوازنات الإقليميّة والدّوليّة".
كما ركّز على أنّ "لا أحد اليوم يريد فعلًا وقف إطلاق النار، لأنّ الإسرائيلي يحاول فرض واقع جديد على "حزب الله" ولبنان بالتّدمير والقتل والإغتيالات، والحزب يرى أنّ لديه فرصة أخيرة ليفرض وقف النّار على إسرائيل، وجرّها بالنّار إلى طاولة المفاوضات. لذلك، لا حلّ إلّا بانتخاب رئيس للجمهوريّة وفرض تغيير المعادلة السّياسيّة والواقع الّذي نعيشه، لأنّ التّأخير سيوسِّع مساحة التّدخّل الخارجي".
وأكّد سكاف أنّ "الكل يعلم أنّه لن يكون هناك رئيس للجمهوريّة من دون مباركة أميركيّة- سعوديّة، وربما فرنسيّة، ومن دون دور مسهّل من إيران، وعلينا أن ننتخب رئيسًا بالحدّ الأدنى من التّدخلات الخارجيّة، قبل أن تفرض علينا نتائج الحرب رئيسًا، ربما سيكرّس الانقسام في البلد؛ وربّما يؤدي لفتنة داخليّة".
ولفت إلى أنّ "التّدمير الممنهج لبعض المدن كالنبطية وصور والضاحية الجنوبية وبعلبك، هو أيضًا لتدمير القدرة الاقتصاديّة للطّائفة الشّيعيّة لتغذية النّزاعات الدّاخليّة"، وتحدّث عن "تحرّك على كلّ الصّعد الدّاخليّة والخارجيّة، وعن اتصالات خارجيّة مع دول القرار من إقليميّة ودوليّة، لمحاولة إنتاج رئيس للجمهوريّة، عن طريق الإتصال بكلّ المرجعيّات المعنيّة والمسؤولين اللّبنانيّين وبكلّ السّفراء، إضافةً إلى اجتماعات مع عدد كبير من السّفراء في دول القرار".
وأعرب عن أمله في "كسر معادلة الشّغور، ولذا فإنّ الوحدة الوطنيّة اليوم مهمّة جدًّا. التّكاتف والتّضامن والتّعاضد وبكلمة مطلوبون لمواجهة ما نواجهه اليوم مع العدو الإسرائيلي".
أخبار متعلقة :