استهدفت كامالا هاريس منطقة «حزام الصدأ»،أمس الأحد، بينما توجّه دونالد ترامب إلى كبرى الولايات الحاسمة، في مسعى أخير لكسب الأصوات قبل أقل من 48 ساعة، من الانتخابات التي تشهد تقارباً تاريخياً في التأييد. فيما أعرب خبراء دستوريون عن مخاوفهم من سيناريوهات محتملة تتعلّق بالنتائج ربما تتطور إلى أزمات.
وقالت هاريس، في كلمة أمام تجمع انتخابي في ميتشيغان إن هناك من يريد تعزيز الانقسام في الولايات المتحدة ونشر الفوضى. وأضافت «هذه اللحظة في تاريخنا ينبغي أن تكون أكثر من التحزب السياسي،جميعنا لديه الفرصة لإحداث الفارق.وتابعت «دعونا نستعمل قوتنا لنزدهر ولتكون هناك عدالة ونقلب الصفحة ونبدأ فصلاً جديداً من تاريخنا،في اليومين المقبلين، سنُمتَحَن،الطريق لن يكون سهلاً.
وقال ترامب، الذي نظم تجمعات انتخابية في ثلاث ولايات متأرجحة، إن استطلاع الرأي في ولاية أيوا الذي اظهر تقدم هاريس عليه «مزيف». وذكر أمام تجمع انتخابي في بنسلفانيا: أن استطلاعات الرأي فاسدة. وأضاف :»دولتنا فاسدة حاليا وسنصلح الأمور وهذا ليس سهلا. يريدون وضعي في السجن لأنني أسعى لإصلاح الأوضاع، لقد زوروا الانتخابات وحين اعترضنا أرادوا وضعي في السجن.
إلى ذلك، أعرب خبراء دستوريون عن مخاوفهم من سيناريوهات محتملة تتعلّق بالنتائج ربما تتطور إلى أزمات؛ سواء أُعلن فوز هاريس، أو ترامب.
وبدأت حملة ترامب للادعاء بأن «الانتخابات مسروقة»، بعد واقعة اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021، وتبعتها أكثر من 60 دعوى قضائية «فاشلة»، للتشكيك في صحة نتائج الانتخابات.
ولا تزال هذه الحملة مستمرة، إذ تستند عام 2024 بشكل صريح إلى ادعاء ترامب بأنه «تعرّض للخداع» في الانتخابات الرئاسية قبل 4 سنوات، وربما ينبغي الاستعداد لانتخابات «متنازع عليها مرة أخرى، أو (سيناريو) أسوأ من ذلك».
وقالت «فاينانشيال تايمز» أن الأزمة المحتملة الأولى ترتبط بإعلان المرشحة هاريس، فائزة، إذ سيؤدي هذا السيناريو إلى اندلاع «حرب قانونية وإعلامية»، تهدف إلى منع التصديق على فوزها. ولن يجهض هذه الأزمة إلا فوز هاريس «غير المحتمل» في خمس من الولايات السبع المتأرجحة على الأقل.
أما الأزمة الأخرى فترتبط بفوز ترمب بالانتخابات، ويُتوقع أن تبدأ في 21 يناير المقبل، وهو اليوم التالي لتنصيبه، إذ يشعر خبراء دستوريون بقلق إزاء ما قد يفعله ترامب في ولايته الثانية من خلال «استعادة قبضته على السلطة، أكثر من قدرته على إلغاء فوز هاريس».
ولفتت نيويورك تايمز إلى أن التحدي الذي يواجهه الديمقراطيون يبدو جزءاً من معارك سياسية تخوضها أحزاب حاكمة في العالم المتقدم، حيث أعرب الناخبون عن «رغبة قوية في التغيير» عندما تُتاح لهم الفرصة.
(وكالات)
أخبار متعلقة :