وكالة زهوة برس للأنباء

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسمياً بقطع علاقتها ب«الأونروا»

أعلنت إسرائيل، أمس الاثنين، أنها أبلغت الأمم المتحدة رسمياً بقطع علاقتها بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعدما أقر الكنيست هذه الخطوة التي تثير جدلاً، وحذرت الوكالة الأممية من خطر انهيار الخدمات الإنسانية التي تقدم إلى اللاجئين، وسط رفض عربي للتصعيد ضد الوكالة.
قالت الخارجية الإسرائيلية إنه «بناء على تعليمات الوزير يسرائيل كاتس، أبلغت الوزارة الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين إسرائيل والأونروا». وقال كاتس في البيان «تشكل الأونروا التي شارك موظفون فيها في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والذين ينتمي الكثير من موظفيها لحركة حماس، جزءاً من المشكلة في قطاع غزة وليست جزءاً من الحل».وأضاف «غالبية المساعدات الإنسانية إلى غزة تمر حتى في الوقت الراهن، عبر منظمات أخرى و13% منها فقط عبر الأونروا». وأشار إلى أن «إسرائيل ملتزمة باحترام القانون الدولي وستواصل تسهيل دخول المساعدة الإنسانية إلى قطاع غزة بطريقة لا تمس بأمن مواطني إسرائيل». ومن المقرر أن يدخل القرار حيّز التطبيق أواخر يناير/كانون الثاني المقبل.
وقدّمت الأونروا على مدار أكثر من سبعة عقود مساعدات أساسية للفلسطينيين، وحالياً تقدّم الوكالة خدمات لنحو 5,9 ملايين لاجئ مسجّلين في الأراضي الفلسطينية ودول أخرى في الجوار. وتكبدت الأونروا خسائر فادحة، حيث قتل ما لا يقل عن 223 من موظفيها وتضرر أو تم تدمير ثلثي مرافقها في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.
وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية جوناثان فاولر لوكالة فرانس برس بعدما أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة رسمياً بقطع علاقاتها بالأونروا «إذا تم تطبيق القانون فمن المرجح أن يتسبب في انهيار العملية الإنسانية الدولية في قطاع غزة والتي تشكل الأونروا عمودها الفقري».
من جانبه، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس الاثنين، المجتمع الدولي إلى رفض «إجراءات إسرائيل التصعيدية» بحق «أونروا».ونقل بيان صادر عن الملك قوله: «على المجتمع الدولي رفض إجراءات إسرائيل التصعيدية المتعلقة بمنع أنشطة اونروا».وأعاد تأكيد «ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، والعمل بشكل فاعل لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين».
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن «لا بديل» من الأونروا، مطالباً الأمم المتحدة «بحماية منظماتها». وأضاف«على الأمم المتحدة الالتفات لخطورة هذه القرارات الإسرائيلية التي تُشكل سابقة على صعيد عمل المنظمات والوكالات الأممية (...) يتعين على الأمم المتحدة حماية هذه المنظمات». (وكالات)

أخبار متعلقة :