نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رهانات إيران مقابل الوقائع العسكرية والسياسية: التحرك قبل فوات الآوان, اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024 05:06 صباحاً
لأشهر طويلة استمرت الحرب على غزة، ومنها انتقلت إلى عدوان شامل على لبنان والكل يُراهن على خيارات تبين سقوطها مع مرور الوقت، فمن راهن على حرب قصيرة تبين أن الثمن المدفوع أكبر من كل التخيلات، ومن راهن على تعب الجيش الإسرائيلي ثبت فشله، ومن راهن على الأميركيين سقط سقوطاً عظيماً، والكل لم يتعلم.
قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، علت الرهانات على حصاني السباق، واللافت أن دول الحلفاء راهنت على حصانين مختلفين، فعلى سبيل المثال راهنت روسيا على وصول دونالد ترامب، وراهنت إيران على وصول كامالا هاريس، وفي إسرائيل رهان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو على فوز ترامب، الذي يرى بفوزه نصراً عظيماً، كما نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف حيث اعتبر انه يمثل ضربة إلى أوكرانيا.
هذه الرهانات المختلطة سببها غياب التقدير الصحيح لكل ما يجري في المنطقة، وبحسب مصادر سياسية متابعة فإن التعويل على إسم الرئيس الأميركي فقط دون عوامل أخرى مؤثرة سيؤدي إلى مزيد من الخسائر على المراهنين، وهنا المقصود بشكل رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران التي عليها أن تشترك بصناعة مستقبلها لا أن تنتظر فقط على حافة الصراع معوّلة على رئيس وإدارة أميركية ثبُت للجميع أنها لن تقف ضد إسرائيل تحت أي ظرف من الظروف.
وترى المصادر أنّ هوية الرئيس الأميركي تشكل جزءاً من مسار مستقبلي في المنطقة لا كل المسار، مشددة على أن الأميركيين، الديمقراطيين تحديداً، شاركوا ودعموا وسلحوا وأداروا كل الحرب الإسرائيلية في المنطقة لمدة عام وشهرين، ورغم ذلك لا يزال هناك في إيران من يراهن على هذه الإدارة لوقف الحرب الإسرائيلية قبل أن تشتعل المنطقة بشكل أوسع.
سكتت طهران على الكثير من الضربات الضخمة التي هزّت المحور، أبرزها على الإطلاق قد يكون اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، وكله لأجل عيون هاريس، فسقطت الرهانات مجدداً، واليوم ترى المصادر أنه بحال استمرت بنفس السياسة تجاه تلقي الضربات والرهان على متغيرات خارجية لمنع الحرب عنها، فإنها ستجد نفسها تحت رحمة الإسرائيليين والأميركيين وستقع بفخ وقع فيه حزب الله في لبنان، خصوصاً مع سقوط كل الخطوط الحمر لدى نتانياهو الذي سيجد اليوم مساحة إضافية للتحرك والعمل العسكري ضد إيران تحديداً.
في إسرائيل يرى بعض الإعلام بأن "إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن قد تعمد إلى تصفية الحسابات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو فيما تبقى من ولايتها"، وبحسب المصادر إن الرهان على هذا الأمر سيعني الفشل مجدداً، خصوصاً أن الرئيس الأميركي الجديد سيكون له تأثير، ولو بشكل غير رسمي، على الإدارة الراحلة، وكل العالم سيتعامل مع الرئيس المنتخب لا الرئيس الذي يُكمل ولايته، وبالتالي تشدد المصادر على أن المسار في المنطقة الذي رسمه نتانياهو سيكون طويلاً ومعقداً، وكسر هذا المسار لا يمكن أن يحصل بالتعويل على قرار أميركي فقط، بل يجب كسره بالقوة إلى جانب القرارات السياسية.
أخبار متعلقة :