نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اعتمادات جديدة لتحسين طاقة إنتاج الفسفاط, اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2024 12:17 مساءً
نشر في الشروق يوم 08 - 11 - 2024
هذا العام راهنت سلط الإشراف على رفع إنتاج الفسفاط إلى 4.5 ملايين طن، غير أن تحديات لوجستية بالأساس حالت دون تحقيق الأهداف، حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج لكامل سنة 2024 نحو 3.1 ملايين طن بزيادة تقدر ب 600 ألف طن مقارنة بالعام الماضي. وكانت التوقعات تشير في بداية السنة إلى قدرة شركة فسفاط قفصة على إنتاج ما لا يقل عن 4.1 ملايين طن قبل أن تحد وضعيات خاصة من تجسيم التقديرات المتعلقة بمزبد تعزيز وضعيتها المالية. وتشير معطيات الى أن السيناريوهات المتفائلة بشأن تحسين أداء قطاع الفسفاط العام المقبل مردّها تحسن الأوضاع الاجتماعية في منطقة الإنتاج والتراجع غير المسبوق لنسبة الاحتجاجات في منطقة الحوض المنجمي، وهو ما يسهّل عمليات استخراج المواد الخام من المغاسل ونقلها نحو وحدات التحويل.
أكد أول أمس الاربعاء 6 أكتوبر 2024 المدير العام لشركة فسفاط قفصة عبد القادر العميدي، ان نحو 525 مليون دينار من الاستثمارات سيتم رصدها للقطاع بغرض تحسين طاقته الإنتاجية، موزعة بين 238 مليون دينار لاقتناء آلات إنتاج جديدة و242 مليون دينار لبناء مغاسل منجم "أم الخشب" بالمتلوي. وكشف المدير العام أن الشركة تتوقع إنتاجا سنويا لمنجم أم الخشب لا يقل عن 2.4 مليون طن، مما يدعم العودة إلى المستويات السابقة قبل 2011 لإنتاج الفسفاط التي لا تقل عن 8.5 ملايين طن.
كما شدد المسؤول على أن ضخ استثمارات مهمة لتأهيل وتجديد معدات النقل، يساعد على تحقيق خطة زيادة الإنتاج، باعتبار أن إنتاج الفوسفات سيتطور على التوالي من 4.5 ملايين طن عام 2025 إلى ستة ملايين طن سنة 2026، ثم 7 ملايين طن سنة 2027، على أن تكون العودة إلى مستويات الإنتاج التي كانت تحققها الشركة ما قبل الثورة بحلول عام 2028. ومن المتوقع أن تمكن زيادة الإنتاج من تحسين تشغيلية شركة فسفاط قفصة التي تنوي فتح باب التشغيل لانتداب 850 موظفا جديدا، من بينهم 270 بين مهندسين ومتصرفين - إداريين. وتنوي سلطات الإشراف ضخ استثمارات تزيد عن نصف مليار دينار، في قطاع الفسفاط لرفع إنتاج البلاد منه إلى 8.5 ملايين طن سنويا بحلول عام 2028.
ووفق تقديرات المخطط التنموي متوسط المدى، سيزيد معدل الإنتاج السنوي للفسفاط خلال الفترة الممتدة ما بين 2025 و2028 بمعدل 1.5 مليون طن سنويا، مدعوما بتجديد آليات الاستخراج والنقل نحو مصانع التحويل والشروع في استغلال منجم جديد في منطقة "أم الخشب" بالمتلوي. في جانب اخر، وضعت الشركة الوطنية خطة طموحة لتطوير قطاع الفسفاط انطلقت بإعادة تشغيل مغسلة الرديّف المغلقة منذ أربع سنوات بسبب الاحتجاجات الاجتماعية في المنطقة.
وأعادت الشركة قبل نحو أسبوعين تشغيل المغسلة في منطقة الحوض المنجمي التي أغلقها محتجون يطالبون بالشغل منذ أكتوبر 2020. كما عززت المؤسسة أسطول نقل المواد الخام من المغاسل نحو وحدات التحويل ب 18 شاحنة جديدة بسعة 60 طنا وست محملات هيدروليكية و3 حفارات جديدة دخلت حيز الاستغلال وذلك في سياق تمكين معدات النقل والحفر الجديدة تحفيز عملية الإنتاج ونقل المواد المنجمية من المناجم السطحية نحو المغاسل، بما من شانه أن يطور الإنتاج سنويا بنحو 1.5 مليون طن على امتداد السنوات الثلاث القادمة، وفقا للتقديرات الرسمية.
حسب تأكيد المدير العام لشركة فسفاط قفصة عبد القادر العميدي، فان صعوبات نقل الفسفاط الخام من المناجم السطحية نحو المغاسل حدت هذا العام من تحقيق الأهداف التي جرى وضعها بزيادة الإنتاج إلى مستوى 4.5 ملايين طن في 2024. هذا ويعد مشروع النقل الهيدروليكي للفسفاط من مناطق الإنتاج بالحوض المنجمي إلى مصانع التحويل بكل من الصخيرة وقابس في مرحلة دراسة الجدوى التي ينفذها مكتب دراسات تابع لمجموعة البنك الدولي.
ويعتبر قطاع الفسفاط في البلاد واحداً من القطاعات المهمة الداعمة للاقتصاد الوطني، إذ تمثّل عائداته 10% من إجمالي إيرادات الصادرات بشكل عام، إلى جانب توفيره نحو 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. كما يشكّل الفسفاط مصدراً أساسياً للعملة الاجنبية إلى جانب تحويلات المغتربين ومداخيل السياحة، قبل أن يتراجع دوره بشكل لافت خلال العشرية الفارطة.
.
أخبار متعلقة :