نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العدو يكسر روتين استهدافات الضاحية: ضرب الحياة والضغط على المفاوض, اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024 05:06 صباحاً
بعد فترة من الروتين الذي كان يحكم الاعتداء بالقصف على الضاحية الجنوبية، كسر العدو الإسرائيلي ما اعتاد عليه اللبنانيون عموماً وسكان الضاحية خصوصاً، وعاد إلى استهدافها خلال ساعات النهار كما خلال ساعات الليل، وأدخل مناطق جديدة إلى دائرة الاستهداف مثل منطقة الشياح التي كانت بمأمن عن الغارات الحربية.
ما شهدته الضاحية الجنوبية صباح يوم أمس كان مثالاً عن عودة الحياة إليها خلال ساعات النهار، ففيها وبعد أن أصبحت الاستهدافات ليلية بشكل أساسي، وفي مناطق محددة، عاد السكان إلى أعمالهم وحياتهم شبه الطبيعية خلال النهار، وعاد الازدحام إلى الشوارع التي خلت من اهلها خلال الأسابيع الاولى للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وذلك ما يدلل على هدف أساسي أراد العدو من خلال الاستهدافات النهارية أن يحققه، وهو بحسب مصادر متابعة ضرب مسار عودة الحياة الى الضاحية.
يُدرك العدو من خلال مراقبته الدائمة للسماء أن السكان في كثير من المناطق عادوا إليها خلال النهار ويغادرونها خلال الليل خوفاً من الاستهداف، لذلك أراد أن يكسر هذا الروتين في زمن تشتد فيه الحرب، فعاد إلى إطلاق التحذيرات خلال ساعات النهار، وهو ما أدّى إلى بلبلة كبيرة في الضاحية أمس، وحالة نزوح ضخمة، علماً ان الاستهدافات لم تقتصر على المناطق التي كانت مستهدفة سابقاً.
بحسب المصادر كانت منطقة الشياح تشهد حركة سكان لافتة، فإلى جانب العمل في النهار كان لا يزال في الشياح من لم يتركوا المنطقة، وبالتالي فإن دخولها على خطّ الغارات يهدف اولاً إلى تفريغ هذه المنطقة من اهلها، إلى جانب أهداف أخرى تتصل بطبيعة المنطقة وهواها السياسي، وارتباط هذه الاستهدافات بملفّ التفاوض الذي يشهد تطورات قاسية في الفترة الحالية.
تؤكد المصادر أن تصعيد العدوان الإسرائيلي، سواء على مناطق الضاحية الجنوبية أو غيرها، وارتكاب المجازر اليومية في عدد من المناطق اللبنانية بحق المدنيين النازحين، يدلّ على أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى تكثيف إجرامه لأهداف تفاوضية، فهو اليوم رسم مطالب تفوق القرار الأممي 1701، ويُريد من اللبنانيين أن ينصاعوا إلى ما يطرحه، ويستخدم النار من اجل الدفع باتجاه هذا الهدف، وهو ما تراه المصادر سيستمر ويتصاعد خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة.
تؤكد المصادر أن التفاوض اليوم يجري تحت النار، لذلك كان تصريح رئيس المجلس النيابي نبيه بري حول موقف لبنان وتمسكه بالقرار 1701 حصراً دون أي تعديلات، مشيرة إلى وجود توافق رسمي لبناني على التمسك بهذا القرار ورفض أي تنازل يصب في مصلحة إسرائيل، ولذلك فإن المصادر تتوقع تصعيداً اسرائيلياً اعتاد عليه العدو في كل مراحل التفاوض السابقة، وعندما يصعد العدو فهو يرتكب المجازر.
تتنقل مجارز الإسرائيلي بين كل المناطق اللبنانية التي تحتضن النازحين، وهذا يتعلق أولاً بمحاولة اسرائيل خلق حالة من التوتر بين النازحين والمناطق المضيفة، وثانياً برفع منسوب الضغط على المفاوض اللبناني، فهل يصل إجرام العدو إلى أي نتيجة؟!.
أخبار متعلقة :