نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بو حبيب من روما: لوقف فوري لإطلاق النار وانتشار قوات مسلحة لبنانية إضافية جنوب نهر الليطاني, اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 12:44 مساءً
أشار وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، إلى أنّ "أوروبا والشّرق الأوسط مترابطان جغرافيًّا، ويشتركان في تاريخ طويل ومصالح متداخلة. لقد شهدت المنطقتان عصورًا من السّلام والازدهار والتّعاون. وقد واجه كلاهما أيضًا تحدّيات واحتكاكات واشتباكات".
وركّز، في كلمته خلال حوار روما المتوسّطي، على أنّ "الثّابت الوحيد أنّهما كانا دومًا يؤثّران، ويتأثّران ببعضهما بعضًا بالخير كما بالشّرّ. وعندما يعطس أحدهما يُصاب الآخر بالبرد". ورأى أنّ "في عالم يتّسم بالعولمة، هناك فرصة قويّة للتّنسيق والتّعاون والازدهار معًا".
ولفت بو حبيب إلى أنّ "لبنان يقع على مفترق طرق بين الحضارات والثّقافات المختلفة، وكان دائمًا جسرًا بين أوروبا والشّرق الأوسط. يواجه لبنان الآن تحدّيات عسكريّة واقتصاديّة وسياسيّة واجتماعيّة متعدّدة الطّبقات"، مؤكّدًا أنّ "الدّعم الأوروبي الفعّال أمر ضروري ويمثّل مصلحةً مشتركةً. ويرى لبنان أنّ جهود قوّات حفظ السّلام (اليونيفيل) العاملة في جنوبه، ضروريّة وحيويّة لإحلال السّلام".
وذكر أنّ "اللّبنانيّين ممتنّون لأنّ 17 دولة أوروبيّة تشكّل جزءًا لا يتجزّأ وأساسيًّا في اليونيفيل"، مشدّدًا على أنّ "في هذا الصّدد، يدين لبنان بشدّة أيّ هجوم على قوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في لبنان، ويدعو جميع الجهات إلى احترام سلامة وأمن القوّات ومقرّاتها. علاوةً على ذلك، يدين لبنان الهجمات الأخيرة على الكتيبة الإيطاليّة، ويأسف لمثل هذه الأعمال العدائيّة غير المبرّرة".
كما اعتبر أنّ "اليونيفيل هي جسر التّعاون بين لبنان والشّرعيّة الدّوليّة. إنّ الدّول الصّغيرة، مثل لبنان، تحتمي تحت مظلّة الأمم المتّحدة ومؤسّساتها، لحماية نفسها من الأطماع والاعتداءات الخارجيّة"، مشيرًا إلى أنّ "الاعتداءات والقتل والدّمار والتّهجير لنحو مليون ونصف المليون لبناني، تجعلنا أكثر إصرارًا على طلب دعم المجتمع الدّولي، للتّغلّب على التّحدّيات الّتي نواجهها. إنّ المساعدة الّتي يقدّمها أصدقاء لبنان أساسيّة لتحقيق التّعافي والانتعاش. كما يتطلّع اللّبنانيّون إلى دولة قويّة تدافع عن حقوقهم وسيادتهم وسلامة أراضيهم".
وأضاف بو حبيب: "كانت القناعة السّائدة بين صنّاع القرار السّياسي في مرحلة ما بعد الاستقلال، هي أنّ قوّة لبنان تكمن في ضعفه: إذا لم يكن لبنان يشكّل تهديدًا لجيرانه، فلن يهدّدنا أحد. وبالتّالي، كان للفشل في تنفيذ قرارات الأمم المتّحدة بإقامة الدّولة الفلسطينيّة، آثار سلبيّة على لبنان بدءًا من منتصف الستينيّات. ومنذ ذلك الحين، لم تتحقّق جهودنا لبناء مؤسّسات عسكريّة وأمنيّة قويّة".
وأوضح أنّ "لكي يحدث ذلك، نحتاج إلى دعمكم لبناء قوّات مسلّحة وأمنيّة للدّفاع عن أراضينا وحمايتها"، مؤكّدًا أنّ "التّحدّيات السّائدة تتطلّب بذل جهود وطنيّة ودوليّة جماعيّة، لبناء أجهزة أمنيّة لبنانيّة قويّة. هدفنا الأساسي هو تمكين السّلطة الوطنيّة الشّرعيّة، باعتبارها الضّامن للأمن والسّلام".
وأشار إلى أنّ "في هذا السّياق، إنّ التّنفيذ المتوازي والكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، هو بوابة الاستقرار. إنّ لبنان مستعدّ للوفاء بالتزاماته المنصوص عليها في القرار المذكور أعلاه. وهذا يعني حرفياً، وأنا أقتبس: "لن يكون هناك سلاح دون موافقة الحكومة اللّبنانيّة، ولا سلطة غير سلطة الحكومة اللّبنانيّة".
وتابع بو حبيب: "يتطلّب تحقيق هذا الهدف، شرطين ضروريّين:
1- وقف فوري لإطلاق النّار.
2- انتشار قوّات مسلّحة لبنانيّة إضافيّة جنوب نهر الليطاني.
وبمجرد تحقيق ما سبق وبالتعاون مع قوات اليونيفيل، سيكون لبنان قادراً على بسط سلطته على أراضيه".
إلى ذلك، أعلن "أنّنا نجدّد التزام لبنان بالسّلام والأمن في منطقتنا، وندعو إلى العودة الآمنة للنّازحين إلى قراهم وبلداتهم. ومع ذلك، فإنّ الأمن والسّلام الدّائمَين والمستدامين على الحدود اللّبنانيّة- الإسرائيليّة، يتطلّب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللّبنانيّة. وإلّا فإنّ الاحتلال المستمر سيولّد مقاومةً وصراعات محتملة في المستقبل".
ودعا أوروبا إلى "تعزيز شراكتنا التّاريخيّة. ولأوروبا أصدقاء على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسّط، بما في ذلك لبنان. ونحن نتطلّع إلى العمل مع الشّركاء الأوروبيّين لبناء حوض البحر الأبيض المتوسّط القائم على السّلام والعدالة والرّخاء. فلنتكاتف للتغلّب على عدم الاستقرار والصّراعات".
أخبار متعلقة :