حمص-سانا
حفلت فعاليات اليوم الثاني من مهرجان الميماس الأدبي الذي ينظمه فرع حمص لاتحاد الكتاب بمجموعة من القصص القصيرة بطابعيها الواقعي والإنساني المتلفح بنزعة تقترب من الوصف الشعري أحياناً والمحاورة العقلية الباطنية من جهة ثانية.
واستهل الأمسية القصصية الكاتب والقاص الدكتور جودت إبراهيم بقصتين واقعيتين الأولى بعنوان ليلة رأس السنة الجديدة والثانية قطار المساء وفي كلتيهما يسرد بأسلوب أدبي مشوق حادثتين جميلتين تركتا أثراً طيباً في نفسه أيام الشباب حين كان يتابع دراسته في روسيا.
وبقصة قصيرة بعنوان ليلة الكرز المر اعتمدت الشاعرة والأديبة غادة اليوسف على الوصف الدقيق للأحداث ومجرياتها مع كثير من التعابير والصور الحسية والتشويق السردي الذي تبدى في محاورة بطلة القصة راشدة مع المحقق في السجن بتهمة لم تقصد ارتكابها.
واختار القاص والمترجم حسين سنبلي للمشاركة في الأمسية قصته المترجمة الساعة للأديب العالمي مارك توين وتحكي قصة شاب تعطلت ساعة يده الجديدة والغالية الثمن وعندما أصلحها عند الساعاتي لم تعد كما كانت على حالها ليصل إلى حكمة لطيفة مفادها أن الساعة تبقى قوية ما لم تقترب منها يد الساعاتي.
وبقصتين عاطفيتين جاءت مشاركة القاص فؤاد العلي الأولى جاءت بعنوان الحب لا يعيش في المياه الدافئة والثانية أضناني الشوق وفيهما تهيمن النزعة الشاعرية المحملة بالأسى الذي انبثق عن الأزمة وما فعلته بالشباب ليتركوا الوطن ويختارون طريق الغربة دون اكتراث للمستقبل المجهول.
واختتمت الأمسية القاصة الدكتورة لين غرير بقصة إنسانية واقعية بعنوان نورا وتروي فيها تفاصيل رحلتها إلى دمشق مع سيدة صغيرة لديها خمسة أطفال لم تكمل تعليمها وظلت في بوتقة الأسرة التي لا ترى ولا تريد أن ترى أبعد منها لتخلص إلى نتيجة أن الجهل الذي يقبع في زوايا الأمكنة يبعدنا عن معرفة الحقيقة ويبقينا كالدمى بلا تفكير وهو أبعد ما يكون عن طالب العلم والمعرفة من الحياة.
حضر الأمسية التي قدمت لها رئيسة فرع اتحاد الكتاب أميمة إبراهيم ورعيل من المثقفين وأعضاء جمعية القصة باتحاد الكتاب ومهتمون بالثقافة.
حنان سويد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
أخبار متعلقة :