نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما هي تداعيات وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل على أسواق النفط العالمية؟, اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 05:28 صباحاً
لا شكّ أن للتوترات التي تحصل بالدول التأثير المباشر على أسواق النفط، فتبعاً لما يحدث يرتفع أو ينخفض سعر برميل النفط، والأكيد اليوم أن عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب على غزّة أثرت بشكل مباشر على الأسواق وحدوث "هزّات" فيها فيما تترقب اعلان وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل التي بدورها تأثرت منذ بداية الحرب.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 73.2 دولارا للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتا، أو 0.38 بالمئة، إلى69.2 دولار.
وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية، الاثنين بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.
وأشار محللون الى أن "وقف اطلاق النار بين لبنان وسرائيل يقلل من احتمال فرض عقوبات اميركية على النفط الخام الايراني، وهذا أمر يعتبر جيّدا، خصوصاً وأن ايران عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يوميا، أو ثلاثة بالمئة من الإنتاج العالمي".
أمام هذا المشهد يبقى السؤال الأبرز ماذا سيحدث في الأسواق النفطية؟. هنا يشير الخبير في الشؤون النفطية والاقتصادية ميشال فياض الى أن "سعر برميل النفط حاليا مرتبط بالصراع الروسي الاوكراني الذي احتدم بشكل كبير والصراع الاسرائيلي الايراني بسبب الاحداث الأخيرة، والتي بدأت مع حرب غزّة بداية الأمر وانتقلت الى حرب مع لبنان تزامنا مع تلك الجارية على غزة اضافة الى اطلاق ايران الصواريخ على اسرائيل ورد الأخيرة، وتهديد طهران بضرب تل أبيب مجددا ردا على الهجمات السابقة التي قامت بها عليها"، لافتا الى أنه "لا يمكن التغاضي عن التفويض الذي اعطاه الرئيس الاميركي جو بايدن لاوكرانيا بضرب اراضي روسيا الاتحادية والتغيير في العقيدة النووية الروسية، إضافة الى العقوبات الجديدة على غازبروم بنك وهو روسي مملوك للقطاع الخاص وهو ثالث أكبر مصرف من حيث الأصول فيه، ورؤية روسيا أن الهدف من هذه العقوبات هو منعها من تصدير نفطها وغازها، مع دخول أوروبا لفصل الشتاء بشكل خاص".
بالحديث عن العوامل التي تؤثر على النفط يجب الاخذ بالحسبان ما أعلنه القادة الايرانيون في البداية وأكدوا أن بلادهم قادرة على الحصول على أسلحة نووية خلال 24 ساعة. هذا ما يؤكده فياض، ليشير بعدها الى أن "القادة أعربوا بعد ذلك عن استعداد ايران لاستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي، اضافة الى ارتفاع الطلب الصيني على النفط في تشرين الثاني". في النهاية يشدد فياض على أن "ما نسميه "علاوة المخاطر" ارتفع بسبب زيادة المخاطر الجيوسياسية، وخاصة النووية"، لافتا الى أنه "ونتيجة لذلك يرتفع سعر النفط".
في المحصّلة هناك مخاطر كبيرة للحرب على ارتفاع أسعار النفط، ولكن الأكيد أنه سيكون لها انعكاساتها الجيدة في حال تم التوصل الى وقف لاطلاق النار.
أخبار متعلقة :