نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صفاقس: جمعية القراطن للتنمية المستدامة تدعو إلى التدخل العاجل من أجل وضع حدّ لنزيف الإعتداء على الثروة البحرية بقرقنة (بيان), اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 05:24 مساءً
نشر في باب نات يوم 29 - 11 - 2024
دعت جمعية القراطن للتنمية المستدامة والثقافة والترفيه السلط المركزية بمختلف هياكلها إلى التدخل العاجل لوضع حدّ لما وصفته ب"نزيف الإعتداء" على الثروة البحرية والسمكيّة بقرقنة في ولاية صفاقس، من خلال تطبيق القانون على المخالفين وحماية البيئة البحرية من الانجراف اليومي، ومورد رزق الأهالي من الزوال.
وذكرت الجمعية، في بيان، أصدرته اليوم الجمعة، أنه على إثر بلاغات وردت على الجمعية وعلى وحدة التصرف المندمجة في المحمية البحرية والساحلية للجزر الشمالية لأرخبيل قرقنة، من قبل بحارة الصيد التقليدي بميناء الصيد البحري بالقراطن-قرقنة، حول توافد عدد كبير من مراكب الصيد بالكيس (الممنوع قانونا) على السواحل الشمالية لجزر قرقنة وانطلاقها في جرّ قاع البحر في أعماق تتراوح بين مترين و6 أمتار منذ ليلة 6 أكتوبر 2024، تولت الجمعية بمراسلة مختلف السلطات المركزية ذات الصلة بما فيها رئاسة الحكومة مطالبة بالتدخل العاجل لمنع جرائم الصيد بالكيس بالمحمية وعموم سواحل المنطقة، وحماية البيئة البحرية من التصحر.
وأوضحت أن الصيد بالكيس يمثّل السبب الأول لإنخرام المنظومة البيئية البحرية المتميزة لجزر قرقنة بإستنزاف الثروة البحرية من أسماك ورخويات ونباتات بحرية وبيض الأسماك، ولتصحّر قاع البحر وتقبر مستقبل حياة الجيل الحالي والأجيال القادمة لصغار البحارة، وإلحاق أضرار وخسائر مادية جسيمة بإتلاف معدات ووسائل بحارة الصيد التقليدي من مصائد الأخطبوط وشباك الشرافي، والقضاء على مورد رزقهم في وقت يعيشون فيه أوضاعا اجتماعية صعبة جراء الارتفاع الجنوني لتكلفة المعدات والتعقيدات الإدارية اليومية للتمتع بالإعفاءات الضريبية والبنزين المدعّم.
...
وأضافت أنّه رغم التنبيهات المتكرّرة من هذه المخاطر، إلا أن "الدولة تصمّ آذانها عن مشاغل بحارة الصيد التقليدي وتغضّ بصرها عن انتهاكات تمارس يوميا امام مختلف أعوانها و مصالحها المحلية والجهوية"، وفق نصّ البيان.
وأكّدت الجمعية أن وضع البيئة البحرية بقرقنة "في تدهور مستمر وانعكاساته الاجتماعية على الأهالي أمسى كارثيا، فبعد اندثار الإسفنج منذ عدة سنوات والقضاء على ثروة الأخطبوط بصيدها خلال فترة تكاثرها خارج المواسم القانونية للصيد، تواصل مراكب الكيس إحداث تصحّر تام حول السواحل الشمالية للجزيرة لتقضي على ما تبقى من أمل في الحياة لعموم متساكني المنطقة".
وخلصت إلى أن "هاته الآفة هي من الأسباب المباشرة لتدهور القدرة الانتاجية لقطاع الصيد البحري بجزيرة قرقنة، وتواصلها يهدّد مورد رزق المئات من بحارة الصيد التقليدي وعائلاتهم و ينبئ بانفجارات اجتماعية وبتصحّر القاع البحري المتميز لجزر قرقنة"، وفق ما جاء في نص البيان.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.
أخبار متعلقة :