تونس: 8 آلاف امرأة يعملن في جمع وفرز النفايات، وفق دراسة للاتحاد الوطني للمرأة التونسية

نشر في باب نات يوم 09 - 12 - 2024

كشف **الاتحاد الوطني للمرأة التونسية** عن نتائج دراسة ميدانية حول واقع النساء العاملات في جمع وفرز النفايات، المعروفات ب"البرباشة"، وذلك خلال لقاء نُظم صباح الاثنين في العاصمة بمناسبة اختتام الحملة الأممية "16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة"، تزامنًا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر.
ووفقًا لتقديرات **الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات الصلبة**، أظهرت الدراسة أن حوالي **8 آلاف امرأة** يمارسن هذا النشاط في تونس الكبرى، 79% منهن تجاوزن سن الأربعين.
...
وأوضحت **مها البرقاوي**، عضوة المكتب التنفيذي للاتحاد، أن 99% من العاملات في هذا المجال إما أميات أو يحملن مستويات تعليمية ابتدائية أو ثانوية، فيما 1% فقط منهن لديهن مستوى تعليم عالٍ.
شملت الدراسة عينة من **116 امرأة**، وأظهرت أن:
- **62%** يمارسن هذا النشاط بشكل كامل.
- **77%** يعتمدن عليه كمصدر دخل وحيد.
- **39%** يعملن يوميًا لأكثر من 7 ساعات.
- **44%** ينقلن ما يجمعنه على ظهورهن.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الفئة تُعد من أكثر الفئات الاجتماعية هشاشة، في قطاع يهيمن عليه الرجال، مما يؤدي إلى تفاقم التمييز على أساس النوع الاجتماعي. كما تناولت الدراسة جهود الجمعيات النسوية في دعم "البرباشة"، بهدف تعزيز إدماجهن في الدورة الاقتصادية والاجتماعية، ضمن مقاربة الاقتصاد الاجتماعي التضامني.
توصيات الدراسة
- **الصحة والرعاية**: توفير دفاتر علاج مجانية وتيسير وصولهن إلى الخدمات الطبية، نظرًا لطبيعة عملهن الشاقة.
- **القروض والدعم الاقتصادي**: إدراجهن ضمن برامج القروض الصغرى.
- **الإطار القانوني**: مطالبة الجهات المختصة بإصدار قوانين تنظم هذا النشاط، تضمن حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية.
- **الحماية الاجتماعية**: رفع توصية لوزارة الشؤون الاجتماعية لإقرار نظام تغطية اجتماعية لفائدة العاملات في هذا القطاع.
تدعو الدراسة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين أوضاع هذه الفئة، وتوفير الدعم اللازم لتمكينهن اقتصاديًا واجتماعيًا.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.