وكالة زهوة برس للأنباء

ترامب يلوّح بالجيش ضد «أعداء الداخل»

تواجهت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي، ودونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق عن بُعد مساء الأحد في ولايتين أمريكيتين تشهدان منافسة حامية، مع سعي المرشحة الديمقراطية هاريس بأي ثمن إلى حشد مزيد من الناخبين الأمريكيين من أصل إفريقي ومن أصول لاتينية، بينما أدلى المرشح الجمهوري ترامب بتصريحات صادمة بإعلانه أنه سيؤيد استخدام الجيش الأمريكي ضد أمريكيين في الداخل وعاود إطلاق أقوال نارية مناهضة للهجرة.
واختارت هاريس ولاية كارولينا الشمالية التي تضم عدداً كبيراً من الأمريكيين السود. وفي تجمع حاشد في غرينفيل، هاجمت منافسها ترامب وانتقدته لرفضه إجراء مناظرة ثانية معها. وتساءلت هاريس «هل يخشى أن يرى الناس أنه ضعيف جداً وغير مستقر لقيادة أمريكا؟». واعتبرت أن «ترامب مهتم أكثر بإخافة الناس وإثارة الخوف وإثارة المشكلات، بدلاً من المساعدة في حلها وهو ما يفعله القادة الحقيقيون».
وكشفت هاريس أمس الاثنين عن مقترحات جديدة لصالح الرجال السود من بينها شمولهم في برامج قروض للمشروعات الصغيرة قابلة للإعفاء من السداد. وتشمل المقترحات تقديم مليون قرض قابل للإعفاء من السداد بالكامل بقيم تصل إلى 20 ألف دولار لأصحاب مشروعات في المجتمعات الفقيرة، ووعدت بتقنين الماريجوانا في الأغراض الترفيهية والمساعدة على ضمان حق رجال الأعمال من السود في العمل في هذه الصناعة الجديدة. ومن بين المقترحات أيضاً إطلاق مبادرة وطنية للمساواة في الحصول على الرعاية الصحية تركز على الرجال السود وتستهدف علاج أمراض مثل فقر الدم المنجلي.
وألقى رئيسان سابقــــان آخران، هـمـــا الديمقراطيان باراك أوباما (2009-2017) وبيل كلينتون (1993-2001)، بثقلهما في حملة هاريس: الأول من خلال حض «إخوته» الأمريكيين من أصل إفريقي، والرجال بشكل عام، على التصويت لمن يمكن أن تصبح أول رئيسة أمريكية، والثاني كان الأحد في كنيسة في جورجيا مع الناخبين السود، ويُعرف عنه القرب منهم.
أما ترامب فكان في ولاية أريزونا المتاخمة للمكسيك، حيث ألقى مجدداً خطاباً معادياً للمهاجرين، متهماً إدارة جو بايدن وهاريس بأنها «استوردت جيشاً من المهاجرين غير الشرعيين». وفي خطاب استمر ساعة ونصف ساعة، وعد ترامب بأنه إذا انتُخِب فإنه سيوظف 10 آلاف عنصر إضافي في حرس الحدود ويزيد رواتبهم بنسبة 10 في المئة.
كمــا وجّه ترامب تهـــديـداً لليســاريين «المتطرفين» في الولايات المتحدة، قائلاً، إنه قد يؤيد استخدام القوات العسكرية ضد أمريكيين وصفهم بأنهم «عدو من الداخل». وقال لقناة فوكس: «أعتقد أن المشكلة الأكبر هي العدو من الداخل، وليس حتى الأشخاص الذين دخلوا بلادنا ودمروها»، في إشارة إلى مواطنين وليس إلى مهاجرين. وأضاف «لدينا بعض الأشخاص السيئين جداً، ولدينا بعض الأشخاص المضطربين، مجانين اليسار المتطرف. وأعتقد أنه (...) إذا لزم الأمر، يجب التعامل معهم، ببساطة، من جانب الحرس الوطني، أو إذا لزم الأمر حقاً، من جانب الجيش». وزعم أن بعض المواطنين الأمريكيين «أكثر خطورة من الصين وروسيا وكل هذه البلدان».
وسارعت حملة هاريس، إلى الرد على تصريحات ترامب المدوية. وقال إيان سامز، المتحدث باسم حملة هاريس: إن تصريحات ترامب صادمة، حيث يصف مواطنيه الأمريكيين بالأعداء، ويتعهد أن يكون دكتاتوراً منذ اليوم الأول وعلى استعداد للسماح بإلغاء الدستور.
وفي هذا المناخ الشديد التوتر، أعلنت السلطات الأحد اعتقال رجل والإفراج عنه بكفالة لحيازته عدداً من الأسلحة في شكل غير قانوني، بينما كان بالقرب من تجمع لترامب في كاليفورنيا. وقال مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي): إن الرئيس السابق الذي كان هدفاً لمحاولتَي اغتيال «لم يكُن في خطر». ونقلت شبكة «فوكس» عن وين ميلر (49 عاماً) المتهم بمحاولة اغتيال ثالثة لترامب، أن المزاعم الموجهة ضده كاذبة.(وكالات)

أخبار متعلقة :