قال مفوض “لجنة حقوق الإنسان” في تشاد العابد مصطفى البشير إن “فرنسا هي صاحبة المصلحة المباشرة من العملية الإرهابية الأخيرة التي وقعت في تشاد”.
وكانت تشاد قد أعلنتت أن أربعين جنديا قُتلوا في اعتداء إرهابي استهدف، ليل الأحد – الاثنين، قاعدة عسكرية تقع غرب البلاد، في منطقة حوض بحيرة تشاد، بالقرب من الحدود مع دولتي نيجيريا والنيجر، ويعد هذا الاعتداء هو الأعنف الذي استهدف تشاد خلال العام 2024، خاصة بعد التنسيق بين تشاد والنيجر ونيجيريا ودول أخرى وتوجيه ضربات قوية لتنظيم “ولاية غرب أفريقيا”.
وبالسياق، قال مفوض “لجنة حقوق الإنسان” في تشاد إن “الوضع معقد جدا يتداخل فيه الإقليمي والدولي، لكن صاحبة المصلحة المباشرة فيما حدث هي فرنسا، التي ظلت تهيمن على دول الساحل بشتى الصور والأشكال وآخرها خلق “بوكو حرام” ودعمها ومدها بالسلاح والتدريب لتظل دول الساحل خاصة وإفريقيا الفرنسية بشكل عام تحت طاعة فرنسا”، وأوضح أن “خروج فرنسا من النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وأفريقيا الوسطى، شكل كابوسا لصناع القرار في الإليزيه في باريس، ويخشون أن خروج تشاد عن سيطرة باريس، لذا يحركون هذه الجماعة لتثني تشاد من بعض التوجهات، التي تبنتها مثل التقارب مع روسيا”.
ورأى المسؤول التشادي أن “بعض الأطراف الإقليمية قدمت تمويلها لهذه الجماعات”، ولفت إلى أن “الرئيس التشادي نزل إلى الميدان بنفسه، وأن بعض الترتيبات العسكرية يقوم بها، وهي خطوات غير مسبوقة قد تغير الواقع بخلق تحالفات جديدة تعتمد على التمويل الذاتي لدول الساحل، بعيدا عن الرعاية الفرنسية المشبوهة”.
المصدر: سبوتنيك
0 تعليق