خمسة وثلاثون يومًا على بدء العدوان البري على قرى الحافة الامامية عند الحدود مع فلسطين المحتلة، لم تستطع خلالها قوات الاحتلال الصهيوني تثبيت موطئ قدم في ايٍ من البلدات التي دخلتها بهدف السيطرة عليها بشكل كامل وانهاء المقاومة وإبعادها عن جنوب نهر الليطاني.
في الناقورة فشلت قوات العدو في الاقتراب من احياء البلدة بعد تدمير 4 دبابات عند حدودها الشمالية في منطقة “المشيرفة”، وبسبب عمليات التصدي في “اللبّونة”، في حين أن العدو استمر بشن غاراته وقصفه المدفعي على أحيائها. ويسعى جيش العدو لتحقيق اختراق من خلال التسلل بين الحين والآخر نحو منطقة “حامول” بين الناقورة وعلما الشعب تحت غطاء ناري، ويفشل بسبب عمليات التصدي المستمرة من قبل المجاهدين.
تمكن العدو خلال الفترة السابقة من الدخول الى بلدات الضهيرة ويارين والبستان واطراف مروحين، بعد قصف وغارات تدميرية ونسف لمبانٍ ودور عبادة ثم تراجع الى الحدود، وهو الآن يحاول السيطرة بالنار على هذه البلدات بسبب الصليات الصاروخية التي تستهدف قواته في المنطقة.
وشهدت بلدات رامية والقوزح مواجهات قاسية بين القوات المتوغلة والمقاومين خسر خلالها العدو اعدادا كبيرة من الجنود والدبابات بإعترافه. وبعد عمليات نسف للمباني، تراجع الى موقعي رامية وزرعيت، منعا لسقوط المزيد من الخسائر في صفوفه، ويستمر بإستهداف المنطقة بالقصف المدفعي بين الحين والآخر.
في عيتا الشعب لازالت محاولات العدو التسلل الى داخل البلدة تواجه بعمليات تصدٍ بطولية ولم يحقق اي اختراق في وسط البلدة بعد الدخول وتجريف الحي الغربي والحي الجنوبي ولازلت البلدة تتعرض لقصف مدفعي.
تراجعت المواجهات في بلدة يارون بعد غياب سيطرة العدو بالنار على البلدة وابقاء بعض الجيوب بالاطراف الجنوبية. أما في في مارون الراس فتستقر بعض القوات المعادية في محيط الحديقة والاطراف الشرقية وتتعرض بشكل يومي للإستهداف بالصواريخ.
ولتأمين هذا التموضع يواصل العدو قصف الاطراف الشمالية المشرفة على مدينة بنت جبيل التي تتعرض لغارات جوية وقصف مدفعي يومي، بالإضافة الى البلدات المحيطة في الطيري وكونين وعيناثا، وكل المرتفعات المشرفة عليها فيما يشبه عملية تمهيد قد تكون استباقا لمحاولات التسلل نحو اطراف المدينة.
في عيترون لازالت تشهد بعض احياء البلدة عمليات تصدي ويعجز العدو عن السيطرة والدخول الى أحيائها بفعل المقاومة بداخلها.
وبعد تدمير مبانٍ ومنشئات مدنية ودينية في بلدتي محيبيب وبليدا، تراجع العدو شرقا وبقي مسيطرا بالنار على البلدتين.
في ميس الجبل يواصل جيش العدو عمليات التسلل واستهداف منشئات مدنية في الأطراف الشمالية، وسط عجز عن السيطرة او الدخول الى وسط البلدة بسبب عمليات تصدٍ تجري من قبل المقاومين الصامدين برغم الغارات والتدمير والقصف المدفعي. تتعرض كل التحركات الاسرائيلية في البلدة للإستهداف بشكل يومي.
بعد التوغل في الحي الشرقي لبلدة حولا تحت غطاء ناري كثيف لعدة ايام، وبينما كانت خمس جرافات تقوم بأشغل هندسية وعمليات تجريف في الاطراف الشرقية المحاذية لموقع العباد، استهدفت المقاومة بسلسلة من الصليات الصاروخية والصواريخ الموجهة هذه التجمعات، ما ادى الى تدمير جرافتين ما دفع العدو الى الانسحاب نحو الموقع وابقاء المنطقة تحت مرمى نيران الرشاشات وبعض القصف المدفعي.
في مركبا ورب ثلاثين لازالت قوات العدو تسيطر بالنار على بعض الاحياء المقابلة للحدود، وتتحرك من جهة وادي هونين المكشوفة فقط من الأرضي الفلسطينية المحتلة. وفشل جيش العدو من تحقيق اهدافه بالوصول الى بلدة الطيبة عبر بلدة العديسة بعد محاولات عديدة شهدت خلالها البلدتين مواجهات قاسية مع المقاومين أدت الى ايقاع خسائر كبيرة في صفوف العدو بين الحنود والدبابات.
تنحصر تحركات العدو حاليا بين بين الأحياء الشرقية لبلدة كفركلا ومستعمرة المطلة، حيث تتواصل عمليات الاستهداف بالصليات الصاروخية والصواريخ الموجهة بشكل يومي لكل التحركات والتجمعات والدبابات، والتي كان اخرها تدمير دبابة قرب الجدار واستهداف تجمع بصاروخ موجه.
اربعة ايام من المواجهات شهدتها مدينة الخيام ومحيطها استبسل خلالها المقاومون في مواجهة جحافل الدبابات وقوات المشاة في الحيين الشرقي والجنوبي، اوقعت في صفوف العدو عددا كبيرا من الاصابات.
وتسببت ضراوة الالتحام الى قيام العدو بالاغارة على مقربة من نقاط الاشتباك خشية وقوع الجنود الصهاينة بالأسر، وتحت وابل من القصف المدفعي والفوسفوري العنيف فرت القوات المتقدمة نحو وطى الخيام شرقا ومنها الى منطقة العمرا قرب الوزاني. وشوهدت جرافات العدو وهي تسحب دبابات دمرتها الصواريخ الموجهة. وانتهى المشهد بإنسحاب كامل لقوات العدو من الخيام ومحيطها وتراجع كل القوات من الحمامص والوزاني الى مستعمرة المطلة وموقع “معيان باروخ” بعد فشل العدو تحقيق اختراق داخل مدينة الخيام.
وفي جبهة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وحلتا وكفرحمام تشهد بعض تلال ومرتفعات المنطقة بعض التحركات لقوات المشاة والاليات بإتجاه مرتفع السدانة وبوابة شبعا. وتتعرض هذه التحركات للإستهداف بالصليات الصاروخية، في حين بقيت المناطق الحرجية في البلدتين عرضة للقصف المدفعي والغارات الجوية بين الحين والآخر.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق