إلى الشمال كانت وجهة فريق الخط الساخن في سبيل الإطمئنان على أهلنا المقاومين، هناك حيث استقبلت زغرتا أبناء وطنها وشركاءها في الدفاع عن حبّات ترابه في وجه العدوان الصهيوني، الطامع بأرض لبنان وخيراته.
في زغرتا جُلنا على اربع مراكز تحتضن النازحين قسراً عن ديارهم بفعل الاعتداء الصهيوني الهمجي على لبنان، وبدا من خلال لقاءاتنا مع مدراء المراكز والمتطوعين لمساعدة اهلنا، ان كافة الإحتياجات الاساسية تم تأمينها ويجري العمل على تقديم الافضل، أما عن النازحين فالمعنويات العالية، والثبات على نهج المقاومة خطابهم جميعا، شيبا وشبانا وأطفالا، رهانهم على رجال الله في الميدان، واستعدادهم للبقاء خلفهم لا حدود له.
أما اللافت في جولتنا فكان موقف جورج، المسؤول عن ادارة المركز الاخير الذي وصلنا إليه وهو ثانوية زغرتا الرسمية، هذا الشاب المنهمك بمتابعة كل التفاصيل والحريص على راحة أهل المقاومة النازحين، رفض الحديث للكاميرا قائلاً ما الذي نقدّمه حتى نتحدّث عنه؟ هذا أقلّ الواجب.. هؤلاء الناس تركوا منازلهم وهم يجابهون بصمودهم العدو، لأجل حرية كلّ لبنان، وعلى الحدود رجالٌ يقدّمون الدمّ لأجل سيادتنا وشرفنا جميعاً! لا قيمة لما نقدّمه أمام هذه التضحيات.
هذا الموقف يختصر مشهداً يُبنى عليه مجدُ الوطن بوحدة الصفّ في وجه العدو، مشهدّ يتكاتف فيه أبناء الارض الواحدة لدفع الشرّ عن بلدهم ويلتفون حول مقاومتهم دفاعا عن لبنان وشعبه.
المصدر: المنار
0 تعليق