كشف الجيش الإسرائيلي أمس الخميس عن بيانات محدثة توضح حجم خسائره البشرية في الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث أعلن عن مقتل 793 جندياً، من بينهم 192 ضابطاً. وأشار إلى أن معظم الخسائر وقعت خلال العمليات البرية في غزة ولبنان، بما في ذلك مقتل 370 جندياً في غزة و40 آخرين في جنوب لبنان.
وأكد الجيش أن هذه الخسائر الكبيرة أثرت بشكل مباشر على جاهزيته القتالية، حيث أن عدد الجنود المتوفرين حالياً يشكل 83% فقط من حاجته الفعلية. وأوضح أن النقص يعود بشكل أساسي إلى ارتفاع عدد القتلى والمصابين. كما طالب بتمديد مدة الخدمة العسكرية الإلزامية إلى ثلاث سنوات بهدف رفع نسبة التجنيد إلى 96% خلال العام المقبل.
وتظهر المعطيات أن النقص في القوى البشرية لم يقتصر على الجنود النظاميين، بل شمل المنظومات التقنية والسائقين أيضاً، حيث بلغت نسبة التغطية الحالية في المنظومة التقنية 74% وفي منظومة السائقين 66% فقط. ويتوقع الجيش تراجع هذه النسب أكثر في العام المقبل ما لم تُتخذ إجراءات لتعزيز التجنيد.
وفيما يتعلق بخدمة الاحتياط، أفاد الجيش بأن نسبة الامتثال للخدمة هذا العام بلغت 85%، مع استدعاء واسع لجنود الاحتياط. وأوضح أن جنود كتائب الاحتياط القتالية خدموا بمعدل 70 إلى 72 يوماً منذ بداية الحرب، في حين يستعد الجيش لاستدعاء المزيد من قوات الاحتياط العام المقبل.
أما على مستوى الضباط، فإن ربع القتلى العسكريين هم من الضباط، بما يشمل 4 قادة ألوية و5 قادة كتائب، بالإضافة إلى 63 قائد سرية و67 قائد وحدة عسكرية صغيرة. وأشارت الإحصائيات إلى أن 48% من القتلى هم من الجنود النظاميين، فيما يشكل جنود الاحتياط 34% والبقية من الجنود في الخدمة الدائمة.