نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اتفاق لبناني إسرائيلي قيد التبلور.. انفراجة أم خطوة للتصعيد؟, اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 09:36 صباحاً
في تطور لافت، تتجه لبنان وإسرائيل نحو إبرام اتفاق لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، في خطوة قد تسهم في إنهاء حالة التوتر على الحدود الجنوبية.
رادار على سكاي نيوز عربية استعرض هذا الملف بمشاركة خبراء سياسيين من بيروت والقدس، للوقوف على التفاصيل والتحديات المتوقعة.
لبنان ينتظر الرد الإسرائيلي الرسمي
استهلت الحلقة بمداخلة من داوود رمال، محلل الشؤون اللبنانية، الذي أوضح أن لبنان يتعاطى بحذر مع المعطيات الراهنة.
وأشار إلى أن بيروت وافقت على الورقة الأميركية دون تعديل، مع بعض الاستفسارات بشأن بنود تتعلق بحق الدفاع عن النفس.
وأضاف أن لبنان ينتظر تأكيدا رسميًا من المبعوث الأميركي آموس هوكستين بشأن قبول إسرائيل النهائي للاتفاق.
تفاصيل الاتفاق.. مراحل الانسحاب وآلية المراقبة
تحدث رمال عن البنود الرئيسية، التي تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان على 3 مراحل خلال 60 يومًا، مع انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في المناطق المُنسحب منها.
كما كشف عن تشكيل لجنة رقابة دولية تضم الولايات المتحدة وفرنسا، لضمان تنفيذ الاتفاق وتجاوز الثغرات السابقة في مهام اليونيفيل.
إسرائيل تسعى لضمانات أمنية
من القدس، أكد المحلل السياسي شلومو غانور أن إسرائيل وافقت على الاتفاق لضمان مصالحها الاستراتيجية، متجنبة مواجهة محتملة مع الولايات المتحدة في مجلس الأمن.
وأشار إلى أن إسرائيل طالبت بضمانات أميركية تتيح لها التحرك في حال حدوث أي تهديد أمني، وهو ما يثير قلق الجانب اللبناني الذي يعتبره مساسًا بالسيادة.
توازن دقيق.. لا رابح واضح
ناقشت الحلقة أبعاد الاتفاق على الأطراف المعنية، حيث أكد رمال أن الاتفاق يعزز دور الدولة اللبنانية ويمنحها شرعية أكبر في الجنوب.
بينما رأى غانور أن الاتفاق قد يوفر لحزب الله مخرجًا من الضغط العسكري الإسرائيلي، لكنه شدد على أن الاتفاق يعكس حالة من "الخسارة المتبادلة"، إذ لم يحقق أي طرف مكاسب حاسمة.
انعكاسات داخلية.. استقرار سياسي محتمل في لبنان
أبرزت الحلقة تأثير الاتفاق على الوضع الداخلي اللبناني، إذ أوضح رمال أن الاتفاق قد يدفع القوى السياسية إلى تسريع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بما يسهم في استعادة الاستقرار الدستوري ومعالجة ملفات شائكة مثل التمديد للمناصب الأمنية والإدارية.
نتنياهو بين الضغوط الداخلية والخارجية
سلط النقاش الضوء على التحديات التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يحاول تحقيق توازن بين الضغوط الدولية ورفض المعارضة الداخلية لأي تنازلات تُمنح للبنان أو حزب الله. وهنا أكد غانور أن نتنياهو يسعى لتجنب صدام مع إدارة بايدن، خاصة مع اقتراب نهاية ولايتها، خشية صدور قرارات دولية تُضعف موقف إسرائيل.
التحديات المقبلة
اختتمت الحلقة بتسليط الضوء على التحديات المتوقعة بعد توقيع الاتفاق، بما في ذلك ضمان التزام الأطراف ببنوده ومنع حدوث انتهاكات قد تؤدي إلى انهياره. وشدد المحللون على أن نجاح الاتفاق يعتمد على إرادة الأطراف الدولية والإقليمية لتحقيق الاستقرار.